فاعلية اللوحات الإرشادية الإلكترونية بمنى في توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية التصرف أثناء الأزمات

Abstract

إن توفر المعلومات يكفل راحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، لذا تعد مطلبا أساسيا لإدارة ناجحة للحشود، حيث تساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة، وتحد من السلوكيات الخاطئة والناتجة عن عدم إدراك وفهم الواقع، فعدم وضوح الرؤيا وسوء الفهم والوضع النفسي للزوار وتبادل المعلومات الخاطئة سبب رئيس في التزاحم وفقد السيطرة على المجموعات الكبيرة في أثناء توافدهم في منى اتجاهًا إلى مبنى الجمرات. فمثلا، عدم وجود نظام إرشادي متكامل بمنى قد يؤدي إلى تزايد الازدحام ومن ثم التدافع نتيجة عدم توجيهيم التوجيه الصحيح للمسارات التي يجب أن يسيروا فيها. وفي إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى من خلالها القيادة الرشيدة با لاهتمام بالحج والعمرة وتطويرجميع المرافق والسبل لتوفير الراحة للحجاج والمعتمرين، وجدت الباحثات ضرورة معرفة دور اللوحات الإرشادية بمنى في توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية التصرف في أثناء الأزمات، وإعداد دليل للوحات الإ رشادية بمنى يساعد مستقبلًا على عدم حدوث ازدحامات والحد منها، وبالتالي السيطرة على الازدحام والتقنين من حدوثه، وكذلك معرفة مدى فاعلية تفعيل اللوحات الارشادية الإلكترونية التي تعمل بالطاقة الشمسية في توعية الحجاج، مما يساعد على تقليل حدوث التدافع والأزمات، وتمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: "ما دور اللوحات الإرشادية الإلكترونية بمنى في توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية التصرف في أثناء الأزمات؟" واستمدت الدراسة أهميتها ناحيتين، أولهما: اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير والاهتمام بالحجاج والمعتمرين والتأكيد على ذلك برؤية المملكة 2030 . والثاني هو كثرة المشكلات التي تواجه حجاج بيت الله الحرام. وهدفت الدراسة إلى إعداد دليل إرشادي للوحات ومعرفة تفعيل اللوحات الإرشادية الإلكترونية، هذا وقد تم الرجوع إلى الدراسات السابقة مثل دراسة فهد عبدالله النفيعي (1420هـ) حول: دور الاتصال والإعلام في توعية الحجاج بأمور السلامة خلال موسم حج عام 1416 هـ، حيث أظهرت نتائج دراسته أن نسبة الحجاج الذين تلقوا توعية في بلادهم بلغ 47.5 % وأفاد أن نسبة 52.3 % لم يتلقوا أي توعية في بلادهم، كذلك جاءت أفضل الوسائل التي يرى المبحوث فيها إمكانية نشر التوعية من خلالها في محطات القدوم، فقد احتلت اللوحات الإرشادية المرتبة الأولى. واستخدمت الدراسة الحالية منهج المسح بالعينة وتم تطبيق استمارة استبيان من إعداد الباحثات على عينة قوامها 400 مفردة 200 من الذكور و200 من الإناث من حجاج بيت الله الحرام، وجرى اللجوء إلى المعاملات الإحصائية المتمثلة في التكرارات والنسب المئوية، بالإضافة إلى توضيح الإطار النظري للدراسة، الذي تمثل في اللوحات الإرشادية، وتمثلت أهم نتائج الدراسة في أن كيفية معرفة عينة الدراسة بالخدمات باللوحات الإرشادية بنسبة 56 %، يليها بالسؤال عنها بنسبة 31.5 %، كذلك جاء تعرض عينة الدراسة للوحات الإرشادية بمشعر منى بنسبة 86 % ، كذلك جاءت ملاحظات عينة الدراسة على اللوحات الإرشادية المستخدمة بمشعر منى عدم توفرها في كل الأماكن بنسبة 59.9 % ، يليها عدم اعتمادها على لغات كثيرة بنسبة 33.4 %. وقدمت الدراسة دليلا ارشاديا للرموز المقترح استخدامها في اللوحات الارشادية، كما وافقت عينة الدراسة على استخدام اللوحات الإلكترونية بالطاقة الشمسية بدلا من اللوحات الإرشادية التقليدية بنسبة 87.5%.