الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة بين الكفاية الغذائية والإسراف

Abstract

تدعم حكومة المملكة العربية السعودية مشاريع الإطعام الخيري وتنظمها ، من خلال لجنة السقاية والرفادة التابعة لأمارة منطقة مكة المكرمة ؛ مما قلل من الهدر الغذائي والتوزيع العشوائي للوجبات والمشروبات ، وحَفظ النعمة ، وماء وجه الحاج من ذلة الحاجة ؛ ونظرا لندرة الدراسات المرجعية التي تناولت وجبات الإطعام الخيري في توفير الكفاية الغذائية للحجاج ، لذا هدفت الدراسة التعرف على أهمية الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة والعوامل الغذائية المؤثرة في ذلك ، والتوصل إلى آليات ملائمة لتفعيل ضوابطه بما يكفل إيجاد قدر من التوازن بين إشباع الحاجات الغذائية الأساسية للحاج والحد من الإسراف ، وقد أظهرت الدراسة أن الوجبات ساهمت في توفير الكفاية الغذائية للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل من حجاج بيت الله الحرام ، وحققت العديد من وظائف الغذاء النفسية والاجتماعية والغذائية ، وأن هناك نوعا من السلوك الاستهلاكي الاتلافي لتلك الوجبات ، وخلصت الدراسة إلى:- * عمل دورات تدريبية للعاملين في مجال الإطعام الخيري في فن تقديم الطعام ، والأسلوب الأمثل في توزيع تلك الوجبات ، وتكون أحد الوثائق لممارسة توزيعها. * استخدام كل وسائل التقنية الحديثة لتشجيع الحجاج على تقدير ما يحتاجونه من أغذية الإطعام الخيري. * إلزام موزعي الإطعام الخيري - للحصول على تصريح لمزاوله هذا النشاط - بإزالة النفايات من حول البرادات للحفاظ على نظافة البيئة المحيطة. * أهمية إجراء أبحاث متخصصة في جودة الغذاء ، وتقييم العناصر الغذائية ، وتحديد كمية المواد الغذائية لوجبات الإطعام الخيري تحت إشراف معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج ولجنة السقاية والرفادة للحد من الإسراف والسلوك الاستهلاكي الاتلافي. * ضرورة إشراف أخصائي التغذية على الوجبات الخيرية لتقدير الكمية المطلوبة أثناء التعبئة والتغليف حسب الاحتياج الغذائي اليومي بالاسترشاد بالهرم الغذائي.