دراسة نقدية للتربية الدولية من منظور إسلامي

Abstract

أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى نقد التربية الدولية من منظور إسلامي من حيث (فلسفة التربية الدولية، أهداف التربية الدولية، المناهج ذات الطابع الدولي، الوسائل والأنشطة في التربية الدولية) من خلال عرض الإطار المفاهيمي للتربية الدولية، وأهم صيغها التربوية لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وإيضاح علاقتها بالرأسمالية والعولمة، ونقدها. منهج الدراسة: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الوثائقي. أهم نتائج الدراسة: إن العلاقة بين التربية الدولية والعولمة والرأسمالية علاقة تتصف بالديمومة التفاعلية؛ فالعولمة تعد المحرك الأساسي للرأسمالية، والداعم لها في المجالات السياسية والاقتصادية، بينما تدعم التربية الدولية الرأسمالية في نشر ثقافة الاختراع والابتكار لتنميتها وتنشر ثقافتها بواسطة التربية والمجتمع، كما تسهم العولمة في تعزيز أفكار التربية الدولية بواسطة التكنولوجيا، وتتفق التربية الدولية والعولمة والرأسمالية في أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتحقيق التفاهم والسلم والأمن العالمي بالتنمية المستدامة لضمان بقائها. وبالتالي فالعولمة هي القلب النابض للتربية الدولية والرأسمالية هي العقل المفكر والمخطط والمدبر لها في جسم العالم، وقد ظهرت إيجابيات لأهداف التربية الدولية تثبت قدرتها على نشر العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم، دون التمييز بين الجنسين، وأولت أهمية لتعليم الأطفال والكبار، حيث اهتمت بمجالات متعددة في التعليم مثل: الصحة، وتعريف الحقوق والواجبات لكلا الجنسين، كما اهتمت بالبيئة، وربطتها بالتنمية المستدامة ضمانًا لاستمراريتها وتثبيتًا لبقائها، في المناطق النائية بخاصة. وبرزت سلبيات أهداف التربية الدولية؛ متمثلة في ارتكاز الأهداف على الجانب المعرفي دون الجانب الروحي، كذلك إطلاق الحرية في مرحلة الطفولة بلاقيود، وذوبان الهوية الإسلامية في بوتقة الهوية العالمية. وقد اهتمت المناهج ذات الطابع الدولي بالجانب العلمي، ذي المنهج التجريبي فقط، الذي يقلل من فرصة قبول المعلومة وإمكانية تطبيقها وتعميمها، والتشكيك في مصداقيتها وإمكانية بقائها.