استخدام منهجية (لين) لتلبية الاحتياجات الغذائية للحجاج والحد من هدر الطعام في الحج والعمرة

Abstract

تقوم حكومة المملكة العربية السعودية ببذل الجهود الدائمة لخدمة الحجاج والمعتمرين، ووضع الحلول العلمية والعملية التي تسهم في راحتهم للوصول إلى ما يحقق أمنهم وسلامتهم ورفاهيتهم، لتمكنهم من أداء نسكهم في يسر وطمأنينة، ومن أهم احتياجات الحجاج والمعتمرين الغذاء الصحي المتوازن. حيث يقوم بدور محوري في هذة الرحلة الايمانية التى تتطلب بذل المجهود البدني، فهو أحد العوامل الهامة للمحافظة على صحتهم ورفع فاعلية جهاز المناعة لديهم لحمايتهم من االإصابة بالأمراض، خصوصاً مع عدم انتظام مواعيد النوم والوجبات ومن هنا جاءت مشكلة البحث التى تحددت فى عدم ضمان توفير الاحتياجات الغذائية التى تتناسب مع الحالات الصحية المختلفة للحجاج والمعتمرين وعدم تقنين الكميات الغذائية المطلوبة بطريقة صحيحة مما قد يؤثر على صحتهم وليقاتهم البدنية ويعيقهم عن أداء المشاعر، ويؤدى الى وجود فائض ضخم من الطعام المقدم والبواقى التى ينتج عنها تلوث للبيئة المحيطة بالحجاج وانتشار الأمراض. لذا هدف البحث الحالى إلى استخدام منهجية لين لضمان تلبية الحاجات الغذائية للحجاج بما يتناسب معهم ومع ذوى الحالات الصحية الخاصة منهم، ويعمل فى نفس الوقت على تقليل الموارد المستخدمة في تجهيز الطعام والحد من الهدر فيه. وقد اتبعت الباحثتان المنهج الوصفى التحليلي وكما أعدت استبيانين للحصول على نتائج البحث، الأول موجهة لمنظمي ومطوفي الحملات القائمين على الاعداد والتجهيز لرحلات الحج والعمرة والثانى موجه للحجاج والمعتمرين. وقد أسفرت اهم النتائج عن: ترواح نسبة الهدر فى الطعام المقدم للحجاج فى فترة الحج سنوى مابين ( 20 : 40 % ) من اجمالى كميات الطعام التى بلغت تكلفته مابين (مليون و300 الف : 3 مليون ريال)، كما اسفرت عن أن ( 24% ) فقط من الحملات كانوا مصطحبين مشرف تغذية مقيم فى الحملة رغم أهمية تواجده، وعن عدم وجود مسؤول لارشاد الحجاج عن الطعام المناسب لهم من حيث الكمية والأصناف تبعا لاحتياجاتهم ولحالاتهم الصحية،وأن (12%) فقط من الحملات توفر التغذية المناسبة لذوى الامراض المزمنة، و(8%) فقط من الحملات توفر التغذية الملائمة للفئات الحساسة مثال كبار السن والأطفال، كما أشارت النتائج إلى أن نسبة (55.38%) من الحجاج أقروا بأن طرق الطهى المستخدمة تسبب لهم اضطرابات هضمية. وأما بالنسبة لما تسببه فضلات الطعام ومخلفاته من تلوث البيئة المحيطة بالمخيمات وأماكن المشاعر المقدسة فقد أكد (70.8%) من الحجاج إلى التلوث البصرى والبيئى وانتشار الروائح غير المستحبة فى البيئة المحيطة بهم وفى أماكن المشاعر المقدسة. وقد أوصت الباحثتان بالعديد من التوصيات من أهمها ضرورة ادارة الطعام بما يقدم الاحتياجات الغذائية الملائمة للحاج على أختلاف طبيعتهم ويحد فى نفس الوقت من الهدر فى الطعام باستخدام منهجية لين، وأيضا ضرورة استعانة الحملات بمشرفي تغذية مقيمين للقيام بعدة ادوار هامة فى هذا المجال، بالاضافة الى ضرورة توفير الغذاء المناسب للحجاج ذوى الأمراض المزمنة أو الفئات الحساسة.