دراسة تجريبة للتخلص الآمن من مخلفات المجازر السائلة خلال موسم حج 1438هـ

Abstract

يقع وادي فج الحرمان في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة مكة المكرمة، ويستقبل الوادي منذ عدة سنوات المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة من مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي التابع للبنك الإسلامي للتنمية، مما أدى إلى التدهور البيئي للوادي والمنطقة المحيطة به. لذا يهدف هذا البحث إلى اقتراح نموذج تجريبي للتخلص البيئي الآمن من تلك المخلفات وبصف خاصة المخلفات السائلة، مما يقدم حلولًا تطبيقية للبدء العاجل في إعادة التأهيل البيئي لوادي فج الحرمان، الذي بدوره قد يسهم في إعداد التصاميم الخاصة لإنشاء مردم صحي هندسي على أسس بيئية سليمة بحيث يتم التخلص من مخلفات الذبائح واللحوم المعدمة والحيوانات النافقة وفقا للشروط والضوابط والتصاميم الخاصة بالمعايير المحلية والإقليمية والعالمية. ومن خلال الإحصائيات والبيانات التي تم تجميعها، تبين أن إجمالي عدد الذبائح خلال موسم حج 1438هـ (2017م) وصل إلى 750000 ذبيحة، مما قد ينتج عنه إجمالي كمية المخلفات الصلبة الناتجة من المجازر حوالي 33075 طن، في حين يقدر إجمالي حجم مخلفات المجازر السائلة (الدم ومياه غسيل الذبائح والمياه المستخدمة في النظافة) 11003 م 3 . لذا فقد تم إعداد نموذج خلية تبخير تجريبية لعينة من مخلفات المجازر السائلة يقدر حجمها 4.65 م 3. ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها هو حدوث التبخير الكلي للمخلفات السائلة في غضون 35 يومًا من تاريخ استقبال المخلفات في اليوم العاشر من ذو الحجة 1438هـ، ومن الجدير بالذكر أنه تم تبخير حوالي 37 % من المخلفات السائلة خلال الخمسة أيام الأولى، وذلك بسبب زيادة نسبة الماء إلى الدم، مما قلل كثافة المخلفات. وقد ساعدت الظروف المناخية التي تم رصدها من تاريخ 10 ذو الحجة 1438هـ وحتى 15 محرم 1439هـ إلى زيادة عملية التبخير، حيث سجل أعلى متوسط ساعي خلال الفترة المقاسة لدرجة الحرارة 45.53 درجة مئوية، في حين كان أعلى متوسط ساعي للرطوبة النسبية 77.50 %، في حين سجل أعلى متوسط ساعي لسرعة الرياح 12.60 م/ث، في حين كان الاتجاه السائد للرياح من الجهة الجنوبية الغربية، في حين وصل أعلى متوسط للإشعاع الشمسي 910 وات/م 2، ومجموع كمية الأمطار خلال تلك الفترة 1.78 ميلليمتر، التي أدت إلى زيادة محتوى السوائل في الخلية التجريبية .