التطهير الذاتي لكسوة الكعبة المشرفة باستخدام نانو تكنلوجيا التيتانيوم

Abstract

تنافست الأمم على التشرف بكسوة الكعبة على مر الزمان حتى انتهى هذا الشرف بإنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة. وقد بينت بعض الدراسات أن كسوة الكعبة تتعرض بشكل مباشر إلى الملوثات الناتجة عن العوامل البشرية من الطائفين جراء اللمس والاحتكاك والتعلق بأستارها. تعتبر التكنولوجيا النانومترية ثورة صناعية علمية حديثة حيث برز منها تقنيات في الأنسجة تزيل الأوساخ والجراثيم ذاتيًّا، وذلك بالاعتماد على أشعة الشمس بعد تغليف الأنسجة بجسيمات نانونية من ثاني أوكسيد التيتانيوم TiO2)) التي تعمل كمحفزات لتحطيم المواد العضوية والجراثيم بحيث يمكن جعل الأقمشة أن تطهر نفسها بنفسها من خلال معالجتها بفيلم رقيق جدا من أكسيد التيتانيوم النانومتري والذي يعمل كعامل مساعد يساعد على تكسير وإزالة مواد الإتساخ والرائحة والبكتريا والبقع الملونة والمواد العضوية الضارة. وقد هدفت الدراسة إلى تقليل الملوثات الميكروبية ومقاومة التزايد البكتيري بكسوة الكعبة وذلك بإكسابها القدرة على التطهير الذاتي باستخدام تقنية ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية. فقد تم في هذه الدراسة معالجة لقطع من كسوة الكعبة بمادة ثاني اكسيد التيتانيوم بتراكيز مختلفة ثم تقييم مقاومة الميكروبية باستخدام بكتيريا (موجبة وسالبة الجرام) وفطر الكانديدا ومن ثم تمّ الرصد والعد البكتيري على فترات متتابعة (كل 24ساعة)، كما استخدمت عينات تحكم (control) تعرضت لنفس الظروف ما عدا المعالجة بمادة ثاني أكسيد التيتانيوم. وبينت الدراسة أنّ هناك فرقًا واضحًا في تأثير المادة ، وأن العدّ البكتيري قد تلاشى تمامًا في بعضها بينما كان العدّ في البعض الآخر قليلًا جدًّا مقارنة بعينات التحكم ،وكان تأثير المادة على البكتيريا أكثر من الفطريات. وخلصت الدراسة إلى أن معالجة قماش كسوة الكعبة بمادة ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية يكسبها قدرة التطهير المستمر ويحد من تزايد الميكروبات سواء أكانت بكتريا أو فطريات و لأوقات طويلة لذا ينصح بضرورة تطبيقه في صنع كسوة الكعبة.