دراسة السكتات الدماغية لحجاج بيت لله الحرام بمكة المكرمة والمدينة المنورة لعام ١٤٣٧هـ

Abstract

عدة عوامل مثل الضغوط النفسية والجسدية والسن والعوامل الوعائية تجعل الحجاج عرضة لمخاطر عالية من السكتات الدماغية. سعينا للتحقيق في حالات السكتة الدماغية بين الحجاج ووصف العوامل المرتبطة بها خلال موسم الحج لعام 1437. تضمن هذا السجل من الحالات جميع مرضى السكتة الدماغية الحادة المقبولين في أي من المستشفيات بمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم حج 1437. حيث تم تشخيص السكتة الدماغية سريريًّا، وتم تأكيده من خلال تصوير الأشعة. تم جمع المتغيرات الديموغرافية والنتائج السريرية. حيث تم قبول ما مجموعه 131 حالة سكتة دماغية في ستة مستشفيات بمكة والمشاعر وأربعة مستشفيات بالمدينة المنورة. مثل السعوديين 2,7 ٪ من المرضى بينما كان 41٪ منهم من الإناث. حدثت السكتة الدماغية النزفية في 18 مريضًا (14,3٪). وكان متوسط العمر للمرضى 60,7 عاما (مع انحراف معياري مقداره 12,5)، في حين كانت عوامل الخطر الأكثر شيوعا هي ارتفاع ضغط الدم (73,1٪)، وداء السكري (44,6٪). وكان متوسط الوقت المنصرم من بدلية الأعراض وحتى زيارة المستشفى هو 8.2 ساعة. تم اخضاع جميع المرضى لعمل أشاعه مقطعية في حين أنه تم اخضاع 14 (10.9%) منهم لإشاعة الرنين المغناطيسي. هذا وتلقى 8 مرضى علاج اذابة الجلطات بال TPA عن طريق الوريد. وكان متوسط مدة الإقامة في المستشفى 3 أيام. واستنادًا إلى الأرقام الرسمية عن إجمالي الحجاج والذي هو (1.862.909) لعام 1437، فتقدر نسبة خطر الاصابة بالسكتة الدماغية أثناء موسم الحج 2016 ب 7,95 لكل مائة ألف حاج. تم تسجيل وفاة 12 مريضا (10,6٪). العامل الوحيد الذي أشار إلى حيازة دلالة إحصائية في التنبؤ بالوفيات هو نوع السكتة الدماغية. أما العوامل الأخرى مثل العمر والجنس والجنسية (السعودية مقابل أخرى) فلم تظهر ارتباطات ذات دلالات إحصائية مع الوفيات. تمثل السكتة الدماغية عبئًا صحيًّا كبيرًا قد يؤدي الى طول الإقامة بالمستشفى أو الى الوفاة وقد وجد ضرورة العلاج الوريدي بين قلة من مرضى السكتة الدماغية المصحوبة بقلة سريان الدم.