مهارات الذكاء الوجداني وعلاقته بالضغوط لدى منسوبي الحرمين الشريفين

Abstract

هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين مهارات الذكاء الوجداني وأساليب التعامل مع الضغوط لدى منسوبي الحرمين الشريفين. وتكونت عينة الدراسة من 140 موظفًا من منسوبي المسجد الحرام تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وتراوحت أعمارهم بين (22-50 ) سنة بمتوسط عمر 36 سنة بانحراف معياري (2.9). وقد استخدم الباحثون اختبار نسبة الذكاء الوجداني لبار –أون، واختبار إستراتيجيات التعامل مع الضغوط، . وأسفرت الدراسة عن وجود ارتباط موجب دال إحصائيًا بين متوسطات درجات العينة في مهارات الذكاء الوجداني ومتوسطات درجاتهم في أساليب مواجهه الضغوط. كما بينت النتائج أن الإستراتيجية الأكثر استخدامًا التي احتلت الترتيب الأول هي "التفكير الإيجابي وحل المشكلات" حيث بلغ متوسط إجابات منسوبي المسجد الحرام عليها 3.348 وبنسبة مئوية 83.5%، وقد احتلت إستراتيجية "البعد الديني" المرتبة الثانية حيث بلغ متوسط إجابات منسوبي المسجد الحرام عليها 3.323 بنسبة مئوية 83.0% مما يعني أن منسوبي المسجد الحرام يلجأون إلى الله لمساعدتهم في حل مشكلاتهم. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إستراتيجيات التعامل مع الضغوط لدى منسوبي المسجد الحرام تعزى إلى السن لصالح الأكبر سنًا، كما كشفت نتائج الدراسة الحالية عن الارتباط الإيجابي بين أبعاد تقييم الانفعالات وإدارة الوجدان، والمهارات الاجتماعية وبين الأساليب المعرفية والسلوكية الفعالة في التعامل مع الضغوط. والارتباط السلبي بين إدارة الوجدان والأساليب الإحجامية. وللارتباط السلبى بين بعدى الذكاء الشخصي والتحكم في الانفعالات وبين الإستراتيجية السلبية (الانعزال) فقد كشفت نتائج الدراسة له ما يبرره؛ إذ إن قدرة الفرد على إدراك انفعالاته وما يتضمنه الوعى بالمشاعر الذاتية والوضوح الانفعالى والقدرة على ضبط النفس والتحكم والسيطرة على المشاعر السلبية.