تكنولوجيا جديدة لتصميم خيام موفرة للطاقة

Abstract

تستخدم الخيام على نطاق واسع في موسم الحج لإقامة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام في منى وعرفات، كما تستخدم الخيام على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية. هذا ويعتبر مشروع خيام منى المطور من أكبر المشروعات التي تم تنفيذها في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج في منى، ولتحقيق المزيد من الأمن والسلامة لهم . وقد تم في هذا المشروع الضخم الاعتماد على الأنسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون في نسيج الخيام، لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث غازات سامة منها. تستخدم هذه الخيام نظام التكييف الصحراوي للحصول على درجة حرارة ملائمة داخل هذه الخيام لاسيما مع تزامن مواسم الحج المقبلة شديدة الحرارة. وتتعرض هذه المكيفات الصحراوية إلى أعطال مستمرة وتحتاج إلى صيانة دائمة مع إستمرارية الإمداد بالمياه والطاقة الكهربية. هذا وتقدم الورقة العلمية المقدمة تقنية حديثة للحفاظ على درجة الحرارة داخل الخيام في المدى الملائم للإنسان عن طريق تغطية أسطح الخيام الخارجية بطبقة من المواد المتغيرة الطور والمحتواه في إطار من البلاستيك يثبت على سطح الخيمة مما يؤدي إلى امتصاص أشعة الشمس في فترة سطوعها وتتحول هذه المواد من الحالة الصلبة للحالة السائلة في النهار ثم تقوم هذه المواد المتغيرة الطور بطرد الحرارة مرة أخرى إلى الجو الخارجي في الفترة المسائية مما يؤدي إلي الحفاظ على درجة حرارة ثابتة داخل الخيام كما يؤدي إلى توفير الطاقة الكهربية والمائية المستخدمة في المكيفات وانخفاض تكاليف الصيانة لهذه المكيفات الصحراوية. وقد تمت الدراسة النظرية والعملية في الورقة العلمية المقدمة لنموذج من الخيام الإفتراضي والمغطي بمادة متغيرة الطور ذات خصائص حرارية معلومة. هذا وقد أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها مد ى فاعلية المادة متغيرة الطور المستخدمة في تغطية أسطح الخيام في تصميم خيام ذات درجة حرارة داخلية ملائمة للإنسان مما ينعكس على توفير الطاقة الكهربية والمائية المستخدمة في التكييف.