رؤية اقتصادية وبيئية لاستخدام البلازما في معالجة النفايات في مكة

Abstract

وجود تشريعات صارمة في المملكة العربية السعودية بشكل متزايد على معالجة النفايات والقيود المفروضة على التقنيات التقليدية مثل المرادم والحرق الحراري، والأكسدة الحفازة تجعل من البلازما تكنولوجيا أكثر جاذبيه . والقوة الدافعة وراء مشروع استخدام البلازما في معالجة النفايات في مكة هو إعطاء الأولوية لنوعية صديقة للبيئة بتكلفة معقولة، والمساهمة في مشروع استراتيجي للتنمية المستدامة وتحقيق طرق عديدة لزيادة كفاءة عمليات المعالجة بالبلازما. نوضح من خلال هذا البحث الرؤية البيئية والاقتصادية لإنتاج الغاز ومن ثم الكهرباء من النفايات بطريقة التغويز بالبلازما الساخنة وهي أحد طرق الا ستفادة من المرادم او الحاويات التي تتجمع بها النفايات بغية تثمين طرق مستدامة وصديقة للبيئة لإنتاج طاقة حرارية ومنتج كيميائي كالغازات ومن ثم مصدر للحرارة وكذلك للكهرباء بدلا من الطاقة المهدرة من الاحتراق في المحارق الخاصة بالنفايات دون الاستفادة منها وبالتالي لاستفادة من المواد المعالجة بالبلازما . جمع تبيانات عن كميات النفايات المتاحة من قبل امأ ناه العاصمة المقدسة بمكة المكرمة، والإدارة العامة للنظافة، وإدارة الجودة وتقييم الأداء من عام 1414هـ (2003) حتى عام 1436هـ (2015)، وتم التركيز على شهري الذروة في عدد المعتمرين والحجاج وهما رمضان وذي الحجة وكذلك تم التركيز على نفايات مناطق معينة هي المناطق الثلاث الأعلى في كمية النفايات والمتمثلة في مناطق (منى، مزدلفة وعرفات). والمشروع يمكن الاستفادة منه في المملكة العربية السعودية وبخاصة في موسم الحج الذي يعتبر تحدى كبيرا بالنسبة لكمية النفايات حيث كمية النفايات فيها قدرت بحوالي 750 ألف طن لسنة 1435هـ وتزداد بمعدل 3 - 5 بالمئة سنوياً ووفقا للإحصاءات فإن قيمة النفايات المهدرة في المملكة العربية السعودية تتراوح بين 36-40 مليار ريال. أمكن من خلال البحث الحصول على كفاءة الغاز المنتج من عملية تحويل النفايات إلى غاز بطريقه التغويز بالبلازما من خلال تحاليل استعادة الطاقة بتغويز البلازما على النفايات الصلبة مع رؤية بيئية شاملة وحساب التكاليف لمعالج تغويز البلازما للنفايات الصلبة والأرباح المتوقعة منه. حيث قدرت الطاقة الكهربائية المستهلكة أخذا في الاعتبار أن توليد الطاقة الكهربية للنظام من عمليه التغويز بالمعالج تقدر 5000 كيلو وات:- منها 2000 كيلو وات مستهلكه بالنظام و 3000 كيلو وات مباعة مع الأخذ في الاعتبار أن عدد العمال يصل 14 فردا يعملون 24 ساعة على ورديتين خلال 330 يوما في السنة، وذلك للمعالج الذى قدرته 100 طن من النفايات الصلبة لكل يوم وبالنسبة لكمية المبيعات من الكهرباء قدرت 23.8 مليون كيلو وات في الساعة لكل عام حيث إن تكلفة الوحدة من مبيعات الكهرباء 84 هللة سعودية لكل كيلو وات في الساعة أما الربح من بيع الكهرباء فقدر ب 19.62 مليون ريالا سعوديا لكل عام وكذلك قدرت الأرباح من معالجة النفايات الصلبة 30 مليون ريالا سعوديا لكل عام وإجمالي الربح لكل طن من النفايات الصلبة في السنه 1200 ريالا سعوديا لكل طن بإجمالي سنويا 39.6 مليون ريال لكل عام وهو ما سوف يتضح تفصيليا من خلال هذا البحث.