إدارة وتنظيم المشاة في مواسم الحج والعمرة: النشأة والتطلعات

Abstract

تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى تهيئة سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام بما يحقق لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وتقديم أرقى وأجود الخدمات وعلى رأسها الخدمات الأمنية، وتتمثل أهمية قوات إدارة وتنظيم المشاة في أنها تعني بتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة وحول الحرم المكي الشريف في موسمي (الحج والعمرة). فهذه المناسبتين الهامتين تتكرران سنويًا فتتجه أنظار العالم بأسره لمكة المكرمة لمشاهدة ما تقدمه حكومتنا الرشيدة لضيوفها (ضيوف الرحمن) ولا يتوقف دور هذه القوات عند إدارة وتنظيم المشاة بل يتجاوزه إلى توفير الخدمات الأمنية والإنسانية الطارئة في جميع المواقع التي تقع في نطاق عملها. الفكرة والنشأة نتيجة للحوادث المؤسفة التي كانت تقع في مشعر منى وبالتحديد حول جسر الجمرات في مواسم الحج السابقة وكان آخرها كارثة حادث التدافع المؤلم الذي وقع حج عام 1426ه ونتج عنه مئات الضحايا على مدخل جسر الجمرات الشرقي. فقد أصبح الأمر حتميًا أن يطرأ تغييرًا هامًا يحدث نقلة كبيرة في نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها شؤون التدريب في ذلك الوقت فانبثقت فكرة إنشاء (إدارة وتنظيم المشاة) بمفهوم عصري جديد ترتكز على أسس علمية واضحة تدعمها الخبرات المتراكمة التي يتمتع بها منسوبيها على أن تتخذ من مبدأ الانفتاح والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية الأخرى منهجًا لها فكان حج عام 1437ه عام تدشينها وانطلاقها فكان أمر صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رقم 10879/ 33س في 19/10/1437ه إشارة انطلاق لهذه القوة الجديدة.