تسخير تقنية (RFID Radio-Frequency IDentification) لخدمة الحجيج النظاميين وحجب الخدمات عن المفترشين

Abstract

مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين يزداد الطلب على المرافق والخدمات المعدة لخدمة حجاج بيت لله الحرام. ونظراً لمحدودية مساحة منطقة المشاعر وضخامة أعداد الحجيج تشتد الحاجة لتنظيم حركة الحجاج في المشاعر وتفعيل استخدام التقنية لهذا الغرض. وعلى ضوء دعوة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لتقديم دراسات تهدف إلى تنظيم وتسهيل الخدمات المقدمة لضيوف الرحم، فقد تم العمل على دراسة لتقييم آلية تقديم خدمات المواصلات وكيفية تطوير هذه الآلية، وأيضا الاستفادة من التقنيات الحديثة لتنظيم آلية تقديم الخدمات. تناولت هذه الدراسة مراجعة لما تم عمله في السابق لتحديد هوية الحاج باستخدام سوار المعصم وسلبياته وتحديد البديل الذي يتقبله الحاج بالإضافة إلى شرح كيفية تفعيل استخدام هذا البديل. إقترحت الدراسة استخدام ساعة خاصة مدمجا بها تقنية RFID ، وتعرض الساعة التوقيت، وبإمكانها إصدار بعض الأصوات التحذيرية. كما أوضحت الدراسة كيفية تفعيل استخدام هذه الساعة وإجراءات لإقناع الحاج بإرتداءها والمحافظة عليها، وذلك بعرض مقاطع فيديو أثناء تواجد الحاج في وسائل النقل (الجوي والبحري والبري) قبل وصول الحجاج القادمين من خارج المملكة إلى المنافذ الحدودية، وأيضاً عرض مقاطع الفيديو في صالات القدوم بلغة الحاج القادم، وتحدد هذه اللغة بناء على جهة القدوم. وقيام موظفي خدمات الحج في المنفذ بجعل الحاج يقوم بالتطبيق العملي لاستخدام هذه الساعة عند استلامها. كما تطرقت الدراسة إلى عرض آلية للدخول إلى مناطق الخدمات بحيث تكون الساعة هي المؤشر لأهلية الحاج للخدمة. واقتراح تركيب أكشاك تقرأ هذه الساعة لتزويد الحاج بمعلومات ناطقة بلغته، ومساعدته للوصول إلى مبتغاه. كما تهدف الدراسة إلى الحد من دخول الحجاج غير النظاميين إلى مكة المكرمة وحجب الخدمات عنه. إن البيانات التي بالإمكان جمعها عن الحجاج المرتدين لهذه الساعة تسهم في التنبؤ بالزحام والعمل على التحكم به، وتسهل التخطيط المستقبلي لمشاريع الحج التي تعتمد على معلومات الحجاج وكثافة توزيعهم وحركتهم في المشاعر المقدسة.