التوعية والإعلام وتأثيرها على منظومة الحركة بمنقطة الجمرات

Abstract

تتمثل أهمية البحث في أنه يتناول التوعية بمفهومها الشامل الذي ينطلق من الكتاب والسنة المشرفة بوصفها غاية شرعية ومطلبًا أساسيًا ملحًا من أجل راحة الحجيج وسلامتهم، مع مراعاة الأخذ بكل وسائل العلم الحديثة في هذا المجال. وتظهر مشكلة البحث في أن اختلاف ثقافات وعادات الحجاج واختلاف مشاربهم وتدني المستويات الفكرية والاجتماعية لدى كثير منهم، كان ولا يزال يمثل إشكالية كبرى تواجهها المملكة في كل عام، وينجم عنها الكثير من الأحداث؛ لذلك عمد هذا البحث إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة وإيجاد السبل المناسبة من أجل تفعيل جوانب توعية الحجاج، حتى يتمكنوا من أداء مناسك حجهم في يسر وسهولة. وقد تطرقت مقدمة البحث إلى بيان الجهود الكبيرة التي تبذلها كافة الجهات الحكومية والأهلية بالمملكة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وكذلك التفات الجهات المعنية منذ سنوات إلى جانب توعية الحجاج وإرشادهم وتوجيههم التوجيه الصحيح، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام. ثم بين البحث مفهوم التوعية، ويقصد به العمل على تغيير سلوك الحجاج نحو الجانب الإيجابي الذي يتسم بالهدوء والحرص على سلامتهم وسلامة كل من حولهم ولاسيما العجزة والمرضى. ثم تحدث البحث عن مفهوم الإعلام ووسائله: وتم في هذه الفقرة استعراض الوسائل الإعلامية وأثرها الكبير في نشر الوعي في أوساط الحجاج مع التأكيد على أن الهدف النهائي من أي حملة توعوية إعلامية ليس صياغة الرسائل أو إظهار القدرة البلاغية، إنما الهدف هو إحداث التصرف المطلوب من قِبل المستهدفين الذين تم توجيه الرسائل التوعوية إليهم. ثم تحديث البحث عن تجربة مؤسسة جنوب آسيا في مجال توعية الحجاج: وتم في هذه الفقرة استعراض جهود هذه المؤسسة في هذا المجال الحيوي المهم مع بيان إيجابيات هذه التجربة، وكذلك الملاحظات والسلبيات التي تم رصدها أثناء التنفيذ. وقد خلص هذا البحث إلى الأهمية القصوى لتوعية الحجاج من أجل تنظيم حركتهم في منطقة جسر الجمرات، كما أكد على أهمية اختيار الوسيلة التوعوية الحديثة المؤثرة، والعمل الجاد على تفعيلها بالصورة المطلوبة.