إدارة حركة وتجمعات الحجاج في منطقة الجمرات - حج 1422هـ

Abstract

تعتبر منطقة الجمرات قلب مشعر منى النابض وعنق الزجاجة في نفس الوقت، وهي من أشد المناطق ازدحامًا في مشعر منى رغم موقعها في نهاية منى من جهة الغرب باتجاه مكة المكرمة، ويقصد الحجاج منطقة الجمرات في يوم العيد لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة)، وفي أيام التشريق لرمي الجمرات الثلاث. ويحرص معظم الحجاج على الحلق أو التقصير بعد رمي جمرة العقبة مباشرة للتحلل الأول، وتشهد المنطقة ازدحامًا شديدًا يصعب التعامل معه ويؤثر على سلامة الحجاج الراجمين وخصوصًا في أوقات الذروة. وتكمن الغاية من إعداد هذه الورقة في استعراض التنظيم الذي ساعد على تيسير وتسهيل شعيرة رمي الجمار على الحجاج (خلال الوقت الشرعي) بطريقة آمنة ومريحة في موسم حج عام 1423هـ، والذي اعتمد على عدد من الأهداف تمثلت في: • تفكيك الكتلة البشرية في منطقة الجمرات والحيلولة دون تلاحم الحجاج في تجمعات كبيرة. • تنظيم حركة الحجاج الرامين على الجسر ومنع الارتداد وحمل الأمتعة. • متابعة تصرفات وسلوكيات الحجاج والحرص على منع السلوكيات التي تؤثر على سلامتهم. • التحكم في تدفق الحجاج من المحاور المؤدية إلى منطقة الجمرات. • إزالة المخلفات والنفايات من منطقة الجمرات والمحافظة عليها خالية من المعوقات. • إرشاد وتوجيه الحجاج إلى مواقع الجمرات وإرشاد التائهين. ولإدارة حركة وتجمعات الحجاج في منطقة الجمرات كان لا بد من دراسة وتحليل منطقة الجمرات والجسر للتعرف على الوضع الراهن والظروف البيئية والعوامل المؤثرة في المنطقة، وقد ساعد ذلك في وضع الخطوط الرئيسة للخطة والتي اعتمدت على الاستفادة من المواقع السبعة الرئيسة في المنطقة والمتمثلة في: مدخل الجسر، والجمرة الوسطى أسفل الجسر، والجمرة الكبرة (العقبة) أسفل الجسر في توزيع الفرق الميدانية من الجهات ذات العلاقة والمكونة من: الأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة)، والدفاع المدني، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الحج، ووزارة الصحة، والهلال الأحمر، وللتحكم في الفرق الميدانية السبعة وتوجيهها إضافة لأعمال الرصد والقيادة والسيطرة، فقد تم تكوين فريق للإدارة المشتركة من الجهات المذكورة، إضافة إلى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وذلك للاستفادة من خبراته في هذا المجال وفي تقديم الاستشارات والقيام بأعمال التوثيق والتحليل.