دور وسائل الإعلام في توعية الحجاج

Abstract

الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو رحلة إيمانية جاءت بحكم بالغة في الأهمية، وفوائد جليلة، ومنافع للأمة الإسلامية، ففي هذه الرحلة فرصة سانحة لنشر الإسلام في أصقاع المعمورة، ورفعة لشأن الأمة وتوحيد لصفوفها، فهذه من مقاصد الحج السامية 0 قال تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا أسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) الحج 27 ـ 28. وقال تعالى ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) البقرة (197)0 وفي الحديث ( الحج المبرور ليس لـه جزاء إلا الجنة )0 وانطلاقا من أهمية هذا الركن الخامس من أركان الإسلام، فقد اهتمت المملكة العربية السعودية المشاعر المقدسة وأولتها جلّ اهتمامها وعنايتها، تجسد ذلك الاهتمام من خلال المشاريع الضخمة والخدمات الراقية والمتواصلة في كل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. والدولة أعزها الله تبذل جهودا جبارة ومخلصة غير مسبوقة في العناية بالحجاج والعمار والزوار وتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم في هاتين العبادتين، تنطلق التوعية الدعوية والإعلامية في أماكن تجمع الحجاج بالموانئ الجوية والبحرية والبرية، وفي مراكز تجمعهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمساجد وفي المشاعر المقدسة0 وتكرس جهودها من خلال الجهات ذات العلاقة في إعداد البرامج الإسلامية الدعوية والتثقيفية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، المسموعة والمرئية والمقروءة ، وبواسطة كل وسيلة تثقيفية حديثة، ولكن مع كل هذه الجهود المكثفة ومع هذه الخدمات المتوفرة، ومع هذه الجهود الدعوية والتوعوية، نجد بعض الظواهر السلوكية والعقدية والآداب السلبية التي تحتاج إلى مضاعفة الجهود الإعلامية والتوعية، لمحاولة التخفيف منها أن لم يكن القضاء عليها ، ومالا يدرك حله لا يترك كله0