المستودع الرقمى

//uquui/

تقرير الوحدة

تقرير المجموعة

 2008-03-03

 الشعر في مشاعر الحج

 حسين, عبد الرزاق الحاج


//uquui/handle/20.500.12248/131131
0 التحميل
316 المشاهدات

الشعر في مشاعر الحج

الناشر :معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة - جامعة أم القرى
تاريخ النشر : 2008-03-03
الوصف : -
اللغة : other
جزء من السلسلة أبحاث الملتقى العلمي الثاني بالمدينة المنورة;4

لقد ألهب موسم الحج مشاعر الشعراء منذ العصور القديمة، وحتى عصرنا الحاضر، ففاضت قرائحهم تعبر عن شوقها للمكان ، وعن توقها لأداء الفريضة، وفي هذا البحث الذي يتحدث عن أقدس مكان، وأروع زمان هو زمان الحج، ومع أزكى النفحاتِ الشِّعْريَّةِ، تمضي مشاعر الشعراء تحملُ ندى القلوبِ المؤمنةِ، في رحلةِ الحَجِّ الميمونةِ، بادئينَ بجلالِ المكانِ، وقُدُسِيَّةِ الزَّمانِ، فمنْ إشراقِ شمسِ الشوقِ في القلوبِ إلى بَدْءِ التلبيةِ، ومروراً بكلِّ المشاعرِ المباركةِ، والشعائرِ، وحتى عيدِ الأضحى وأيامِ التَّشريقِ، وطوافِ الوداعِ في ختامِ الرحلةِ القدسيةِ التي نُلقي عندَها عصا التسيار. وقد قدَّمت بمقدمة بينت فيها الشوق والحنين لمكة المكرمة ، ثمَّ أبنتُ عن التعبير الشعري في هذا الموضوع من خلال خمس نقاط: 1. الشعر يحج: كيف يحجُّ الشعرُ ؟ سؤالٌ تجيبُ عليهِ قلوبُ الشعراء التي تهفو لزيارةِ بيتِ اللهِ الحرامِ ، وهي ترى أفواجَ الحُجّاجِ المغادرةَ لأداءِ الفريضةِ ، فينطلقُ الشِّعرُ مُعَبِّراً عنْ هذه الرغبةِ الجامحةِ ويصف حاله وحال من لم يصاحب الحجاجَ في وفودِهم على اللهِ وحالَ اؤلئك الذين فازوا، ويتحسَّرُ على ما فاتَهُ. 2. وصف موكب الحجيج ووداعه : يوضح الشعر تنقلات الحجاج ما بين المشاعر، فمن الطواف، ولثم الحجر، إلى موقف إبراهيم عليه السلام، ثم السعي بين الصفا والمروة، والوقوف عند المشعر الحرام، وعرفة، ثم تجمعهم في المزدلفة ومنى، ثم رمي الجمرات: ويقفُ الشعر متأهباً في وداعِ ركبِ الحجيجِ العازمين على أداءِ فريضتِهم، ها هم على البُعْدِ وقدْ استعدّوا للتَّوجُهِ لأرضِ الحجازِ المقدَّسةِ، وتجمَّعتِ القوافلُ منْ كلِّ حَدَبِ وصوبٍ، ووقف أهلوهم يودّعونَهم، ودموعُ الشوقِ تنهمرُ من عيونهم، وأُمنياتُ التَّوقِِ إلى الحرمِ الشريف تنطقُ من وجوهِهِم، وها هي نغماتُ الشعرُ تعلو مع نبضاتِ القلوبِ، وتُوقِّعُ أعذبَ ألحانِ الوداعِ. 3. التهنئة بقدوم الحجاج: ونأتي إلى ختام رحلة الحاج، حيث الاستعداد للعودة إلى الديار، الكل مشغول بتجهيز نفسه وراحلته ومن أوائل من صوروا لنا مواكب الحجيج في استعدادها للرحيل، وفي غدوها ورواحها، وحركتها الدؤوبة، وسير نواضحها وإبلها، وامتلاء الوديان بجموعهم. 4. موقف الشعراء من العيد : العيدُ عندَ الشُّعراءِ يُعبِّرُ عنْ تجاربَ فذَّةٍ، طافحةٍ بالألم، مفعمةٍ بالأملِ، مترعةٍ بالشَّجى، مبتهجةٍ بالفرح . فالعيدُ حالةٌ منَ التَّجاربِ الشعريةِ والشعوريةِ، فريدةٌ في عطائِها وتنوعِها، مبدعةٌ في تشكيلِها وتصويرِها . 5. معاني الحج و الدعاء والابتهال في شعر الحج : الدعاءُ مخُّ العبادة، وسنَّةُ رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم الإلحاحُ في الدعاء، وشدَّةُ التضرُّعِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ في طلب العفو والغفران، وعن النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه قال: (خيرُ الدعاءِ يومُ عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي: لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير) وإذا كانت ألسنةُ الحجيج تلهجُ بالدعاءِ، وتجأرُ وتتوسّلُ بكلِّ لغاتِ الأرض، فإنَّ لغة الشعر الحميميةَ هي الأخرى حاضرة، تصبُّ هذا الدعاء في إيقاعاتها الخلاّبة، وتوقِّعهُ على أنغام وأوتارِ قلوبِ المحبّين، ومن خلال قراءةِ شعرِ الشعراءِ الداعين، وسماعِ أصواتِ المبتهلين، تجدُ أدعيتَهم متنوعةً، فبعضها يتوجهُ إلى التوبةِ وطلبِ العفوِ والغفران، وبعضُها يدعو لنوال الآخرة وسؤال الجنة، وأدعيةٌ أخرى تتوجه للدنيا في طلب شفاءٍ من مرض، أو كبتِ عدوٍّ، أو نيلِ مُراد. وقد استغرقت الشهادات الشعرية عصور الشعر المختلفة، وأبانت عن وحدة القلوب، واستمرارية التشوق واللهفة للوصول إلى بيت الله الحرام.

العنوان: الشعر في مشاعر الحج
المؤلفون: حسين, عبد الرزاق الحاج
الموضوعات :: مشاعر الحجاج والمعتمرين
تاريخ النشر :: 3-مارس-2008
الناشر :: معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة - جامعة أم القرى
رقم السلسلة - رقم التقرير: أبحاث الملتقى العلمي الثاني بالمدينة المنورة;4
الملخص: لقد ألهب موسم الحج مشاعر الشعراء منذ العصور القديمة، وحتى عصرنا الحاضر، ففاضت قرائحهم تعبر عن شوقها للمكان ، وعن توقها لأداء الفريضة، وفي هذا البحث الذي يتحدث عن أقدس مكان، وأروع زمان هو زمان الحج، ومع أزكى النفحاتِ الشِّعْريَّةِ، تمضي مشاعر الشعراء تحملُ ندى القلوبِ المؤمنةِ، في رحلةِ الحَجِّ الميمونةِ، بادئينَ بجلالِ المكانِ، وقُدُسِيَّةِ الزَّمانِ، فمنْ إشراقِ شمسِ الشوقِ في القلوبِ إلى بَدْءِ التلبيةِ، ومروراً بكلِّ المشاعرِ المباركةِ، والشعائرِ، وحتى عيدِ الأضحى وأيامِ التَّشريقِ، وطوافِ الوداعِ في ختامِ الرحلةِ القدسيةِ التي نُلقي عندَها عصا التسيار. وقد قدَّمت بمقدمة بينت فيها الشوق والحنين لمكة المكرمة ، ثمَّ أبنتُ عن التعبير الشعري في هذا الموضوع من خلال خمس نقاط: 1. الشعر يحج: كيف يحجُّ الشعرُ ؟ سؤالٌ تجيبُ عليهِ قلوبُ الشعراء التي تهفو لزيارةِ بيتِ اللهِ الحرامِ ، وهي ترى أفواجَ الحُجّاجِ المغادرةَ لأداءِ الفريضةِ ، فينطلقُ الشِّعرُ مُعَبِّراً عنْ هذه الرغبةِ الجامحةِ ويصف حاله وحال من لم يصاحب الحجاجَ في وفودِهم على اللهِ وحالَ اؤلئك الذين فازوا، ويتحسَّرُ على ما فاتَهُ. 2. وصف موكب الحجيج ووداعه : يوضح الشعر تنقلات الحجاج ما بين المشاعر، فمن الطواف، ولثم الحجر، إلى موقف إبراهيم عليه السلام، ثم السعي بين الصفا والمروة، والوقوف عند المشعر الحرام، وعرفة، ثم تجمعهم في المزدلفة ومنى، ثم رمي الجمرات: ويقفُ الشعر متأهباً في وداعِ ركبِ الحجيجِ العازمين على أداءِ فريضتِهم، ها هم على البُعْدِ وقدْ استعدّوا للتَّوجُهِ لأرضِ الحجازِ المقدَّسةِ، وتجمَّعتِ القوافلُ منْ كلِّ حَدَبِ وصوبٍ، ووقف أهلوهم يودّعونَهم، ودموعُ الشوقِ تنهمرُ من عيونهم، وأُمنياتُ التَّوقِِ إلى الحرمِ الشريف تنطقُ من وجوهِهِم، وها هي نغماتُ الشعرُ تعلو مع نبضاتِ القلوبِ، وتُوقِّعُ أعذبَ ألحانِ الوداعِ. 3. التهنئة بقدوم الحجاج: ونأتي إلى ختام رحلة الحاج، حيث الاستعداد للعودة إلى الديار، الكل مشغول بتجهيز نفسه وراحلته ومن أوائل من صوروا لنا مواكب الحجيج في استعدادها للرحيل، وفي غدوها ورواحها، وحركتها الدؤوبة، وسير نواضحها وإبلها، وامتلاء الوديان بجموعهم. 4. موقف الشعراء من العيد : العيدُ عندَ الشُّعراءِ يُعبِّرُ عنْ تجاربَ فذَّةٍ، طافحةٍ بالألم، مفعمةٍ بالأملِ، مترعةٍ بالشَّجى، مبتهجةٍ بالفرح . فالعيدُ حالةٌ منَ التَّجاربِ الشعريةِ والشعوريةِ، فريدةٌ في عطائِها وتنوعِها، مبدعةٌ في تشكيلِها وتصويرِها . 5. معاني الحج و الدعاء والابتهال في شعر الحج : الدعاءُ مخُّ العبادة، وسنَّةُ رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم الإلحاحُ في الدعاء، وشدَّةُ التضرُّعِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ في طلب العفو والغفران، وعن النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه قال: (خيرُ الدعاءِ يومُ عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي: لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير) وإذا كانت ألسنةُ الحجيج تلهجُ بالدعاءِ، وتجأرُ وتتوسّلُ بكلِّ لغاتِ الأرض، فإنَّ لغة الشعر الحميميةَ هي الأخرى حاضرة، تصبُّ هذا الدعاء في إيقاعاتها الخلاّبة، وتوقِّعهُ على أنغام وأوتارِ قلوبِ المحبّين، ومن خلال قراءةِ شعرِ الشعراءِ الداعين، وسماعِ أصواتِ المبتهلين، تجدُ أدعيتَهم متنوعةً، فبعضها يتوجهُ إلى التوبةِ وطلبِ العفوِ والغفران، وبعضُها يدعو لنوال الآخرة وسؤال الجنة، وأدعيةٌ أخرى تتوجه للدنيا في طلب شفاءٍ من مرض، أو كبتِ عدوٍّ، أو نيلِ مُراد. وقد استغرقت الشهادات الشعرية عصور الشعر المختلفة، وأبانت عن وحدة القلوب، واستمرارية التشوق واللهفة للوصول إلى بيت الله الحرام.
الرابط: http://dorar.uqu.edu.sa//uquui/handle/20.500.12248/131131
يظهر في المجموعات :1- المحور الأول: الدراسات الإدارية والإنسانية

الملفات في هذا العنصر:
ملف الوصف الحجمالتنسيق 
الشعر في مشاعر الحج.pdfملخص البحث pdf196.58 kBAdobe PDFصورة مصغرة
عرض/ فتح
الشعر في مشاعر الحج.docxملخص البحث word22.62 kBMicrosoft Word XMLعرض/ فتح
اضف إلى مراجعى الاستشهاد المرجعي طلب رقمنة مادة

تعليقات (0)



جميع الأوعية على المكتبة الرقمية محمية بموجب حقوق النشر، ما لم يذكر خلاف ذلك