المنهج البلاغي في دراسة الصورة عند البحتري

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على شعر البحتري من زاوية تعبيرية الصورة في شقها البلاغي عن مقاصد الشاعر وأغراض شعره، بحيث يكون التمازج بين الفني والموضوعي أو بين الشكل والمضمون في قالب شعري واحد، وإن أكثر الظواهر الفنية بروزا في شعر البحتري هي الصورة، وقد كان البحتري يستخدمها في كل موضوعات شعره، فأردت أن بيان البحث هذه القيمة الفنية في شعره؛ من حيث ظهور أبعاد الاتجاه البلاغي وتحديدها في دراسة الصورة عند البحتري، واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي الذي يعتمد على واقعية القراءة النقدية والتوفيق بينها، إضافة إلى استخدام المنهج التحليلي القائم على تحليل مكونات الصورة الفنية بغية الوصول إلى نتائج تعتمد على الاستقراء والمنطق. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الاتية: - أوضحت الدراسة أن البحتري رغم أنه شاعر مطبوع إلا أن الطبع لم ينأى به عن محاولات التجديد والابتكار. - أكدت الدراسة أن الشعر القديم قابل لتطبيق شكول شتى من النظريات النقدية حديثة العهد –نسبيًّا- مثل الانزياح والنزعة الدرامية... إلخ - أبرزت الدراسة مواطن الابتكار عند البحتري التي ميزته عن شعراء عصره، وأبعدته عن فخ التكرار والتقليد. - بينت الدراسة دور التراكيب ومراعاته ومراعاة الأساليب في تشكيل الصورة في ذهن السامع، ودور الشاعر في توظيف ذلك. - أكدت الدراسة أن التيمات الإيقاعية – خاصة الإيقاع الداخلي- هي قلب القصيدة النابض الذي يعلو بصوتها ويصدح. - وضحت الدراسة الدور النفسي الذي يسمو بالإبداع وينميه إلى جانب الموهبة والتجربة الشاعرية.