الدافعية العقلية وما وراء الذاكرة كمنبئات بكفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة طبيعة العلاقة بين الدافعية العقلية وما وراء الذاكرة بكفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات، وكذلك إلى اكتشاف قدرة كلٍ من الدافعية العقلية وما وراء الذاكرة للتنبؤ بكفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات، إضافة إلى دراسة الفروق في كل من الدافعية العقلية وما وراء الذاكرة كدالة لمتغير الصف الدراسي. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي للإجابة على أسئلة الدراسة. شارك في الدراسة عينة مكونة من (360) من طلاب المرحلة الثانوية بمكتب تعليم البشائر بإدارة تعليم بيشة، بالمملكة العربية السعودية. وقد تم استخدام مقياس كاليفورنيا للدافعية العقلية لجيانكارلو وفاشن (Giancarlo & Facion, 1998)، (CM3) تعريب مرعي ونوفل (2008). مقياس ما وراء الذاكرة لتروير وريتش (Troyer & Rich, 2002)، وعربه (أبو غزال،2007). ومقياس كفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات للزيات(2000). لتحليل النتائج قام الباحث باستخدام: اختبار ت، معادلة سبيرمان-براون، معامل ارتباط بيرسون، نموذج الانحدار الخطي البسيط، تحليل التباين الأحادي، المقارنات الثنائية LSD. وقد أشارت النتائج إلى وجود علاقة دالة إحصائياً بين درجات الطلاب في مقياس الدافعية العقلية ومقياس كفاءة التمثيل المعرفي للمعلومات، كما وجدت علاقة دالة إحصائياً بين درجات الطلاب في مقياس ما وراء الذاكرة ومقياس كفاءة التمثيل المعرفي، وبينت أنه يمكن التنبؤ بكفاءة التمثيل المعرفي من خلال مستوى الدافعية العقلية، وما وراء الذاكرة. وأخيراً، أشارت النتاج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات طلاب الصف الأول والصف الثاني، والصف الأول والصف الثالث في مقياس الدافعية العقلية لصالح طلاب الصف الأول الثانوي. وبناءً على نتائج الدراسة، تم التوصل إلى عددٍ من التوصيات من أهمها، حث المعلمين على استثارة دافعية الطلاب ليتمكنوا من تمثيل المعلومات المتلقاة بطريقة تكفل ثباتها في بنائهم المعرفي. وإثراء المناهج التعليمية بالمحتوى الذي يعتمد على مهارات التفكير المختلفة التي تعمل على زيادة التمثيل المعرفي. كما اقترح الباحث إجراء دراسة تتناول متغيرات الدراسة الحالية على المراحل المتوسطة والابتدائية وإجراء دراسة للتعرف على الدافعية العقلية وما وراء الذاكرة كمنبئات بكفاءة التمثيل المعرفي حسب متغير الجنس.