درجة تطبيق إستراتيجية التلعيب في تعليم العلوم ومعوقات تطبيقها من وجهة نظر المعلمات بمدينة مكة المكرمة

Abstract

هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة تطبيق أسلوب التلعيب في تعليم العلوم والمعوقات التي تواجه المعلمات عند تطبيقه بمدينة مكة المكرمة، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج المتقارب المتوازي، وقد تم اعداد استبانة لجمع البيانات تكونت من جزأين، الجزء الأول يحوي معلومات عن المعلمة، والجزء الثاني تكون من ٣٦ عبارة تمثل محاور الإستبانة الثلاثة (الأهمية، الاستخدام، والصعوبات)، وبعد التأكد من صدقها وثباتها تم توزيعها إلكترونياً على عينة من معلمات العلوم في المرحلة الابتدائية بمدينة مكة المكرمة في الفصل الدراسي الثاني لعام 1441هـ، والبالغ عددهن إجمالاً (328) معلمة، وكانت نسبة المسترد والصالح منها (200) استبانة، وفي الوقت ذاته تم عمل مقابلات مع ست معلمات وذلك للوصول لفهم أعمق حول النتائج التي توصلت إليها الدراسة من خلال الإستبانة وتأكيدها. وبعد اجراء الأساليب الوصفية والإحصائية على البيانات توصلت الباحثة إلى نتائج أهمها إيمان المعلمات الكبير بأهمية استخدام التلعيب في دروس العلوم للمرحلة الابتدائية، ورغم الوصول إلى هذه النتيجة، إلا أنهن يستخدمن التلعيب بدرجة متوسطة في العملية التعليمية. كما خلصت النتائج إلى وجود معوقات تراوحت من متوسطة إلى عالية ساهمت في تقليل استخدام المعلمات لأسلوب التلعيب، البعض منها إداري وأخرى متعلقة بالمعلمة. وقد عززت المقابلات ما توصلت إليه الأداة الكمية من نتائج. وباستخدام الأساليب الإحصائية للتعرف على تباين استجابات مجتمع الدراسة تبعًا لتخصصاتهم أو مؤهلاتهم العلمية أو خبراتهم التدريسية أو الدورات التي قد التحقوا بها حول التلعيب أو مكتب التعليم الذي تتبع له المعلمة، خلصت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين استجاباتهن. وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات منها: تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتدريب معلمات العلوم على استخدام اسلوب التلعيب بالتعليم، وتطبيق التلعيب في تعليم العلوم للانتقال لبيئة تعليمية مشوقة وممتعة ومليئة بالتفاعل، وايضاً تجهيز المدارس بالإمكانات اللازمة لتدريس وفق أسلوب التلعيب.