صيغ العموم في السنن الكبير للإمام البيهقي المتوفى 458هـ من أول "باب الرجل يرمي بسهم إلى صيد فأصابه أو غيره في الحرم"إلى نهاية"باب الأكل من الضحايا التي يتطوع بها صاحبها": جمعاً ودراسة

Abstract

لقد تناولت في هذا البحث نبذة عن بعض الحالات في عصر الإمام البيهقي كالسياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، وهل كان لهذه الحالات أثر على الإمام البيهقي أو لم تؤثّر فيه، ثم نبذة يسيرة عن حياته وعن كتابه (السنن الكبير) من حيث تحقيق اسمه ونسبة الكتاب إلى مؤلفه وقيمته العلمية ومصادر المؤلف فيه وما خُدم به الكتاب. ثم دراسة العموم من حيث تعريفه وأنواعه، وأعقبت ذلك بذكر صيغ العموم التي وقع اتفاق الأصوليين واللغويين على عدّها من صيغ العموم، وكذا الصيغ التي اختلفوا فيها، ثم عرّفت بالخاص مع بيان الأدلة التي تُخصّ بها العموم بنوعيها المتصلة والمنفصلة، وختمت ذلك بتفريق بين ما قد يلتبس باللفظ العام وهو المطلق. فأهمية هذه الدراسة تتجلّى في الدراسة التطبيقية، حيث تنتقل تلك الألفاظ العامة وما عُدّ من المخصّصات من حيز الدراسة إلى تطبيقها على عدد من أحاديث الأحكام من كتاب السنن الكبير للإمام البيهقي، وذلك باستخراج جميع صيغ العموم الواردة في الحديث، وبيان نوع الصيغة، وذكر مخصّصات تلك الصيغ إن وجدت، ثم ذكر الآثار الفقهية المتعلّقة بتلك الصيغ وتخصيصها. هذا، وقد بلغ عدد صيغ العموم المستخرجة من الأحاديث المدروسة أربع وثلاثين وثلاثمائة صيغة (334) تقريباً، وبلغ ما تفوّه به النبي  (121) صيغة تقريباً، وأما ما حكى الصحابة من أوامره ونواهيه وأحواله وأفعاله فيبلغ (213) صيغة تقريباً.