- الوحدات والمجموعات
- تصفح النسخ ب :
- تاريخ النشر
- المؤلف
- العنوان
- الموضوع
حكاية الأقوال والأحوال في القرآن دراسة في التمايز والتفـــرد
ملخص الرسالة القرآن الكريم في الذروة من البلاغة، وبيانه متسق، ومنسجم لا يتعاوره نقص ولا خلل، وقد امتلأ بالحديث عن القصص، والحوارات التي يحكيها عن قائلين مختلفين على جميع المستويات، ولا شك في أن القرآن صوّر تلك الأحوال، والمواقف المختلفة بأبلغ بيان وبطرائق مختلفة، وهذا مدخل من مداخل إعجازه بحاجة إلى كثير من التأمّل. والسؤال البحثي هنا: كيف عبَّر القرآن عن مراد من حكيت أقوالهم بلغة القرآن ومعانيه؟ وكيف ارتقى بالحوارات المختلفة في مستوياتها إلى أسلوبه العالي والبليغ؟ وهل القرآن - على اتساق نسقه، وعلو طبقة بلاغته - تتنوع أساليبه حسب تنوع أحوال من حكيت أقواله فيه؟ وكيف وفّق القرآن بين طبقته العالية، والتعبير عن مدى هذا التنوع والاختلاف بتعبير دقيق دال على مرادهم وحالهم، دون أن يقوَّل هؤلاء المتكلمون كلامًا يتكئ على الخيال أو الرمز؟ وما مظاهر تجلية قدرة القرآن في نقل لغة الحوار إلى نص قابل لأن تتداوله الألسن على هيئة خبر صالح لكل زمان ومكان؟ وما الدلالات التي تكشفها الألفاظ عن أحوال الذين حكيت أقوالهم ومواقفهم؟ وهل تغيُّر التراكيب له علاقة بتغير الأقوال المحكية والأحوال؟ وإن كان ثمّة علاقة بين تمايز أصحاب الأقوال المحكية وتمايز الأساليب البيانية، فما مظاهر هذا التمايز وأساليبه؟ وما مدى حضور المواقف النفسية، والانفعالات العاطفية ودلالات التراكيب المحكية عليها؟ وهل ثمة سمات بلاغية محددة يتسم بها أصحاب الأقوال المحكية ويوصفون بها؟ إن هذه الرسالة العلمية تأتي محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، ومتتبعة الأقوال المحكية وما فيها من تمايز وتفرُّد، ينشأ من خلال التراكيب ودلالاتها قيام علاقة بينها وبين أصحاب الأقوال المحكية وما يحملونه من معتقدات ومقاصد، وما يتصفون به من سلوكيات، وما يمرون به من مواقف نفسية تمايز بعضهم عن بعض. فكل كلمة أو تركيب ورد في القرآن حاكيًا أقوالهم، وكان لاصطفاء هذا اللفظ أو هذا التركيب دون ما سواه من المترادفات جمال بلاغي ينسجم مع هذه الأقوال وأحوالها - فهو موضوع البحث. وإذا كان التمايز أو التفرد منوطًا بكل كلمة في القرآن، فإن البحث يتجه فقط نحو التفرد أو التمايز الذي يعود تمايزه أو تفرده إلى أولئك القائلين وأحوالهم، وليس البحث معنيًا بكل تمايز أو تفرد كان سببه مقاصد السور أو موضوعاتها، أو حال المخاطبين، وغيرها من الأسباب التي لا تعود إلى أحوال أصحاب الأقوال المحكية. وتقوم هذه الدراسة في تمهيدها على تعريف مصطلحات البحث، وفي فصلها الأول على تجلية الإطار النظري لهذا البحث من خلال تجلية مصطلحاته وما يتصل بها من مفاهيم مثل: مصطلح الحكاية وما يشوبه من معتقدات حيال كلام الله لفظًا ومعنى، ولمن ننسب الجمال البلاغي؟ للقرآن أو لأصحابه الذين نقلت أقوالهم؟ وكيف نجمع بين انتساب البلاغة القرآنية لكلام الله ، وكون التتبع لأحوال أناس نقلت أقوالهم بلغة غير لغتهم، وربط البلاغة بهم؟ وكذلك تقرير إدراج العلماء للأقوال المحكية في دراستهم لحال المتكلم، وكيف نوفق بين نقل هذه الأقوال لشخصيات مختلفة مع أن القرآن كلام الله لفظًا ومعنى، وكيف يسوغ لنا حملها على أحوال المتكلم ومقاصده، وكذلك دراسة معنى القول، وما يتصل به من أحوال لفعل القول مع جملته، ومحاولة توجيه التعبير عن الموقف الواحد بألفاظ مختلفة، وعلاقة القول المحكي بصاحبه، وتوقف التوجيه على تلك العلاقة بينهما، وما يحمله من مقاصد. ثم يأتي الحديث بعد تقرير هذه المسائل وتجليتها في الفصلين الثاني والثالث حول الدراسة التطبيقية لما تقرّر في الفصل الأول؛ إذ تقوم على دراسة الأقوال المحكية في القرآن وائتلافها مع أصحابها؛ فيختص الفصل الثاني في دراسة المقامات الثابتة التي يتصف بها من حُكِي قولُه، مثل: المعتقد، والسلوك، والجنس، والمكانة الاجتماعية، والمقاصد، وأما الفصل الثالث، فيدرس المواقف النفسية التي تطرأ على من حُكِي قولُه دون أن تكون قارّة لازمة له، من أمثال: الحسرة، والحزن، والفرح، والحيرة، والغضب، والخوف، وتكتمل تلك الدراسة في المبحث الأخير في بيان للسمات البيانية التي تجمع أصحاب الأقوال المحكية المتشابهة، وما يتميز به كل صنف من المتكلمين من السمات الأدبية التي تختص بهم أو تغلب عليهم. كما أن البحث يهتم فقط بالأقوال المحكية وعلاقتها بأحوال أصحابها، ولا علاقة لأحوال المخاطَبين بالبحث؛ لذا تختلف الدراسة عن دراسة مسائل الحوار والفن القصصي في القرآن الكريم؛ لأن هذا يتطلب دراسة أطراف الحوار والشخصيات القصصية، غير أن دراستي تقوم على دراسة طرف واحد، وهو دراسة أصحاب الأقوال التي حكاها القرآن، وعلاقة أقوالهم بأحوالهم فقط. لقد حكى القرآن أقوالاً لشخصيات مختلفة في أحوالها ومستويات وعيها، ببلاغة معجزة على درجة واحدة من الاستواء والاطراد لا تختلف عن مستوى كلامه الصادر منه ابتداءً، وهذه القضية – فيما أعلم - غائبة لدى كثير من الباحثين في الدراسات القرآنية، حيث ركزت تلك الدراسات على بلاغة الكلمة والجملة وما فيها من جماليات، وكذلك في بيان أحوال المخاطبين، والوقوف على الأساليب المتنوعة في القرآن، دون الوقوف على حكاية الأقوال والأحوال في القرآن، والنظر في تعبير القرآن عن تلك الأحوال، والكشف عن جمالية دلالة تلك الأقوال على أحوالهم، وبيان الأساليب البيانية التي عبرت عن تلك المواقف والأحوال دون غيرها، وما مدى اتساع دلالات الألفاظ التي يستخدمها القرآن في التعبير عن مقام دون آخر؛ بسبب اختلاف أولئك المحكية أقوالهم في القرآن وتنوع مواقفهم، وتباين مقاصدهم.
العنوان: | حكاية الأقوال والأحوال في القرآن دراسة في التمايز والتفـــرد |
عناوين أخرى: | رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها (تخصص البلاغة والنقد) |
المؤلفون: | الزهراني، صالح بن سعيد العصيلي، حمود بن إبراهيم |
الموضوعات :: | القرآن الكريم بلاغة الاعجاز القرآني |
تاريخ النشر :: | 2019 |
الناشر :: | جامعة أم القرى |
الملخص: | ملخص الرسالة القرآن الكريم في الذروة من البلاغة، وبيانه متسق، ومنسجم لا يتعاوره نقص ولا خلل، وقد امتلأ بالحديث عن القصص، والحوارات التي يحكيها عن قائلين مختلفين على جميع المستويات، ولا شك في أن القرآن صوّر تلك الأحوال، والمواقف المختلفة بأبلغ بيان وبطرائق مختلفة، وهذا مدخل من مداخل إعجازه بحاجة إلى كثير من التأمّل. والسؤال البحثي هنا: كيف عبَّر القرآن عن مراد من حكيت أقوالهم بلغة القرآن ومعانيه؟ وكيف ارتقى بالحوارات المختلفة في مستوياتها إلى أسلوبه العالي والبليغ؟ وهل القرآن - على اتساق نسقه، وعلو طبقة بلاغته - تتنوع أساليبه حسب تنوع أحوال من حكيت أقواله فيه؟ وكيف وفّق القرآن بين طبقته العالية، والتعبير عن مدى هذا التنوع والاختلاف بتعبير دقيق دال على مرادهم وحالهم، دون أن يقوَّل هؤلاء المتكلمون كلامًا يتكئ على الخيال أو الرمز؟ وما مظاهر تجلية قدرة القرآن في نقل لغة الحوار إلى نص قابل لأن تتداوله الألسن على هيئة خبر صالح لكل زمان ومكان؟ وما الدلالات التي تكشفها الألفاظ عن أحوال الذين حكيت أقوالهم ومواقفهم؟ وهل تغيُّر التراكيب له علاقة بتغير الأقوال المحكية والأحوال؟ وإن كان ثمّة علاقة بين تمايز أصحاب الأقوال المحكية وتمايز الأساليب البيانية، فما مظاهر هذا التمايز وأساليبه؟ وما مدى حضور المواقف النفسية، والانفعالات العاطفية ودلالات التراكيب المحكية عليها؟ وهل ثمة سمات بلاغية محددة يتسم بها أصحاب الأقوال المحكية ويوصفون بها؟ إن هذه الرسالة العلمية تأتي محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، ومتتبعة الأقوال المحكية وما فيها من تمايز وتفرُّد، ينشأ من خلال التراكيب ودلالاتها قيام علاقة بينها وبين أصحاب الأقوال المحكية وما يحملونه من معتقدات ومقاصد، وما يتصفون به من سلوكيات، وما يمرون به من مواقف نفسية تمايز بعضهم عن بعض. فكل كلمة أو تركيب ورد في القرآن حاكيًا أقوالهم، وكان لاصطفاء هذا اللفظ أو هذا التركيب دون ما سواه من المترادفات جمال بلاغي ينسجم مع هذه الأقوال وأحوالها - فهو موضوع البحث. وإذا كان التمايز أو التفرد منوطًا بكل كلمة في القرآن، فإن البحث يتجه فقط نحو التفرد أو التمايز الذي يعود تمايزه أو تفرده إلى أولئك القائلين وأحوالهم، وليس البحث معنيًا بكل تمايز أو تفرد كان سببه مقاصد السور أو موضوعاتها، أو حال المخاطبين، وغيرها من الأسباب التي لا تعود إلى أحوال أصحاب الأقوال المحكية. وتقوم هذه الدراسة في تمهيدها على تعريف مصطلحات البحث، وفي فصلها الأول على تجلية الإطار النظري لهذا البحث من خلال تجلية مصطلحاته وما يتصل بها من مفاهيم مثل: مصطلح الحكاية وما يشوبه من معتقدات حيال كلام الله لفظًا ومعنى، ولمن ننسب الجمال البلاغي؟ للقرآن أو لأصحابه الذين نقلت أقوالهم؟ وكيف نجمع بين انتساب البلاغة القرآنية لكلام الله ، وكون التتبع لأحوال أناس نقلت أقوالهم بلغة غير لغتهم، وربط البلاغة بهم؟ وكذلك تقرير إدراج العلماء للأقوال المحكية في دراستهم لحال المتكلم، وكيف نوفق بين نقل هذه الأقوال لشخصيات مختلفة مع أن القرآن كلام الله لفظًا ومعنى، وكيف يسوغ لنا حملها على أحوال المتكلم ومقاصده، وكذلك دراسة معنى القول، وما يتصل به من أحوال لفعل القول مع جملته، ومحاولة توجيه التعبير عن الموقف الواحد بألفاظ مختلفة، وعلاقة القول المحكي بصاحبه، وتوقف التوجيه على تلك العلاقة بينهما، وما يحمله من مقاصد. ثم يأتي الحديث بعد تقرير هذه المسائل وتجليتها في الفصلين الثاني والثالث حول الدراسة التطبيقية لما تقرّر في الفصل الأول؛ إذ تقوم على دراسة الأقوال المحكية في القرآن وائتلافها مع أصحابها؛ فيختص الفصل الثاني في دراسة المقامات الثابتة التي يتصف بها من حُكِي قولُه، مثل: المعتقد، والسلوك، والجنس، والمكانة الاجتماعية، والمقاصد، وأما الفصل الثالث، فيدرس المواقف النفسية التي تطرأ على من حُكِي قولُه دون أن تكون قارّة لازمة له، من أمثال: الحسرة، والحزن، والفرح، والحيرة، والغضب، والخوف، وتكتمل تلك الدراسة في المبحث الأخير في بيان للسمات البيانية التي تجمع أصحاب الأقوال المحكية المتشابهة، وما يتميز به كل صنف من المتكلمين من السمات الأدبية التي تختص بهم أو تغلب عليهم. كما أن البحث يهتم فقط بالأقوال المحكية وعلاقتها بأحوال أصحابها، ولا علاقة لأحوال المخاطَبين بالبحث؛ لذا تختلف الدراسة عن دراسة مسائل الحوار والفن القصصي في القرآن الكريم؛ لأن هذا يتطلب دراسة أطراف الحوار والشخصيات القصصية، غير أن دراستي تقوم على دراسة طرف واحد، وهو دراسة أصحاب الأقوال التي حكاها القرآن، وعلاقة أقوالهم بأحوالهم فقط. لقد حكى القرآن أقوالاً لشخصيات مختلفة في أحوالها ومستويات وعيها، ببلاغة معجزة على درجة واحدة من الاستواء والاطراد لا تختلف عن مستوى كلامه الصادر منه ابتداءً، وهذه القضية – فيما أعلم - غائبة لدى كثير من الباحثين في الدراسات القرآنية، حيث ركزت تلك الدراسات على بلاغة الكلمة والجملة وما فيها من جماليات، وكذلك في بيان أحوال المخاطبين، والوقوف على الأساليب المتنوعة في القرآن، دون الوقوف على حكاية الأقوال والأحوال في القرآن، والنظر في تعبير القرآن عن تلك الأحوال، والكشف عن جمالية دلالة تلك الأقوال على أحوالهم، وبيان الأساليب البيانية التي عبرت عن تلك المواقف والأحوال دون غيرها، وما مدى اتساع دلالات الألفاظ التي يستخدمها القرآن في التعبير عن مقام دون آخر؛ بسبب اختلاف أولئك المحكية أقوالهم في القرآن وتنوع مواقفهم، وتباين مقاصدهم. |
الوصف :: | 523 ورقة |
الرابط: | https://dorar.uqu.edu.sa/uquui/handle/20.500.12248/10878 |
يظهر في المجموعات : | الرسائل العلمية المحدثة |
ملف | الوصف | الحجم | التنسيق | |
---|---|---|---|---|
حكاية الأقوال والأحوال في القرآن.pdf " الوصول المحدود" | الرسالة الكاملة | 13.71 MB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
title.pdf " الوصول المحدود" | غلاف | 400.92 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
ملخص الرسالة(عربي).pdf " الوصول المحدود" | ملخص الرسالة بالعربي | 152.83 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
ملخص الرسالة (إنجليزي).pdf " الوصول المحدود" | ملخص الرسالة بالإنجليزي | 247.71 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
مقدمة.pdf " الوصول المحدود" | المقدمة | 411.35 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
فهرس الموضوعات.pdf " الوصول المحدود" | فهرس الموضوعات | 311.23 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
title.jpg " الوصول المحدود" | غلاف | 143.95 kB | JPEG | عرض/ فتحطلب نسخة |
جميع الأوعية على المكتبة الرقمية محمية بموجب حقوق النشر، ما لم يذكر خلاف ذلك
تعليقات (0)