توظيف الأسطورة في الرواية السعودية المعاصرة (نماذج مختارة)

Abstract

سعت هذه الدراسةُ إلى معرفة مدى توظيف الأسطورة في الرواية السعودية المعاصرة، وذلك من خلال معرفة أشكال التوظيف، وما ينتج عنه من أبعاد مختلفة، وأرادت معرفة أثر الأسطورة في عناصر بناء العمل الروائي، فدرست أثرها الجمالي على: العتبات النصية، والمكان، والزمن، واللغة، وقد خصصت هذه الدراسة مجموعة من الروايات لكُتَّاب مختلفين، وهم: مها الفيصل في روايتَيْها: (توبة وسُليَّى) و(أميرة وسفينة الظلال)، وسيف الإسلام بن سعود في روايته (الكنز التركي)، وعبد الرحمن العكيمي في روايته (رقصة أم الغيث)، وإبراهيم مفتاح في روايته (أم الصبيان). وقد قامت وفق هيكلتها على ثلاثة فصول مسبوقة بمقدمة تهتم بعرض منهجية الدراسة، والصعوبات التي واجهت الباحثة، ثم يليها التمهيد، والذي يهتم بتوضيح معنى الأسطورة، والفرق بينها وبين الخرافة، وكيفية توظيفها في الأدب، وعلاقتها به، ثم يأتي الفصل الأول: المعنون بـ: أشكال توظيف الأسطورة في الرواية السعودية المعاصرة، وقد درست فيه التوظيف المباشر والغير المباشر في النماذج المختارة، ثم تلاه الفصل الثاني، والمعنون بـ: أبعاد توظيف الأسطورة في الرواية السعودية المعاصرة، وقد اهتم بدراسة أبعادها في كل رواية، وكان البعد الإنساني من أهم الأبعاد التي وظفت من أجلها الأسطورة، ثم تلاه الفصل الثالث والأخير، الذي كان يهتم بدراسة البعد الفني والجمالي، وأثر الأسطورة في عناصر الروايات المختارة، والمعنون بجماليات توظيف الأسطورة في الرواية السعودية المعاصرة، ومن خلاله تم إثبات أن للأسطورة أثرًا جماليًّا تختلف طريقة ظهوره حسَبَ شكل توظيف الكتّاب للأسطورة. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج توضح أن هناك حضورًا لافتًا للأسطورة في الأعمال الروائية السعودية، وأن لكل كاتب طريقتَه الخاصةَ في توظيف تلك الأساطير، وقد أثر حضورها تأثيرًا واضحًا في عناصر العمل الروائي المختلفة، كما أسهم توظيفُها بأبعاده المختلفة في تحقيق مقاصد ورغبات الكتّاب.