الكامل للمبرد بين جامع النص ونظرية القراءة

Abstract

هذا البحث بعنوان: "كتاب الكامل في اللغة والأدب للمبرد بين جامع النص ونظرية القراءة" قسمته إلى بابين، يسبقهما مقدمة وتمهيد. وقد ذكرت في المقدمة أهمية البحث وأهدافه وأسئلته، وما سبقه من الدراسات، وذكرت فرضية البحث وإشكاليته وحدوده، والمنهج المتبع فيه. ثم تحدثت في التمهيد عن نظرية جامع النص لجيرار جينيت، ونظرية التلقي، وعن أبي العباس المبرد وكتابه الكامل في اللغة والأدب. وفي الباب الأول درست الكتاب من خلال نظرية جامع النص لجيرار جينيت؛ فدرست أولا دلالة العتبات النصية في الكتاب، بدءًا بدلالة العنوان (الكامل في اللغة والأدب) ثم درستُ تجاور الأجناس الأدبية وتحاورها في الكتاب، وفصلتُ في جنسي الخطابة، والشعر لما لهما من أهمية كبيرة عند العرب. وفي الباب الثاني؛ تناولت الكتاب من خلال نظرية القراءة والتلقي كما جاءت لدى فولفغانغ آيزر وامبرتو ايكو؛ فبرز المبرد قارئًا مثاليًّا بلغ رأس الهرم في القراءة المتأنية الناقدة تمثل ذلك في المعايير النقدية والجمالية التي اتبعها في اختيار النصوص ونقدها، وفي الشواهد التي استشهد بها على مختلف المسائل. كما برز قارئًا موسوعيًّا تعددت كفاءاته بين علوم اللغة وعلوم الأدب والبلاغة والمعارف العامة كتاريخ العرب وأنسابهم وأخبارهم وأسماء الحيوان والنبات والبلدان وغيرها مما له دور في القراءة الصحيحة الواعية.