نظريات بداية العالم ونهايته في الفكر الغربي وآثارها الثقافية "دراسة تحليلية"

Abstract

فإنّ نظريات الوجود الغربية المتحدثة عن بداية العالم ونهايته من أخطر النظريات على الإطلاق، كونها تُحدِّد لمعتقِدها إطار حياته ابتداءً وانتهاء.ومن ثَم ترسم له توجهاته وأفكاره التي تنعكس على حياته عامةً. ولذا فإنّ الدارس لهذه النظريات يهاله أثرها الخطير على المجتمع الغربي فكرًا وسلوكًا في كل مجالات حياته. كما انعكس هذا الأثر على جميع المجتمعات التي اتصلتْ بهذا الفكر إعجابًا أو استعمارًا. وقدْ تناولت هذه الرسالة نظريات بداية العالم في الفكر الغربي بجميع عصوره القديم والوسيط والحديث.. تلك النظريات التي تنوعت منطلقاتها وانقسمت نتيجةً لذلك إلى النظريات المادية والنظريات المثالية أو الروحية، بحيث اتسم الفكر الغربي في كافة عصوره بالنزاع بين المادة والروح، مرةً يعلو هذا ومرةً ذاك.كما اهتمت الرسالة بالحديث عن نظريات نهاية العالم في الفكر الغربي بمختلف عصوره.. تلك النظريات التي لمْ تختلف في منطلقاتها عن نظريات البداية، حيث ارتبطتْ أفكار البداية بأفكار النهاية إثباتًا لوجود تلك النهاية أو نفيًا لها. كما ركّزت الرسالة على إبراز الآثار الثقافية لتلك النظريات مبدأً ومنتهى.. تلك الآثار التي ضجّ منها الغربي نفسه قبْل غيره. وكان من أهم نتائج الرسالة ما يلي: ثبات تأثر الفكر الغربي اليوناني القديم بالشرق.. هذا الفكر الذي كان له الأثر الواضح على الغرب بكافة عصوره. أزلية العالم في فكر وفلسفة الغرب القديم، حيث لا بداية ولا نهاية حتى ظهرتْ المسيحية في العصر الوسيط القائلة بالخلْق. إثبات العلم الغربي في العصر الحديث لبداية العالم ونهايته. أما أهم التوصيات التي خرجت بها الباحثة فهي الآتي: نقل الصورة المشرقة للتناول الإسلامي لقضايا الكون مبدأً ومنتهى، في معرض المقارنة بينها وبين العرض الغربي لها، (ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ) [الأنفال:37].