مسائل الوقف والابتداء وأثرها على التفسير عند العلامة الطاهر بن عاشور من خلال تفسيره التحرير والتنوير : جمعاً ودراسةً

Abstract

جُعل أساس هذا البحث قائماً على إحصاء مسائل الوقف والابتداء في تفسير التحرير والتنوير، ثم بيانها وفحصها ومقارنتها ونقدها وإظهار أثرها على التفسير. وقد استُفتح بتمهيدٍ يعطي تصوراً واضحاً عن مصادر مادة البحث؛ قائلِها وكُنهِها ومحلِّها، فأُفردت لذلك ثلاثة مباحث تعريفية، مبحثٌ عن قائلها وهو ابن عاشور، ومبحثٌ عن كُنهِها وهو علم الوقف والابتداء، ومبحثٌ عن محلّها وهو تفسير التحرير والتنوير. وابتدأت الدراسة التطبيقية بعد التمهيد بفصلٍ مستقلٍ أبان عن نظرة ابن عاشور للوقف والابتداء، وذلك من جهة أهميته عنده، وتعريفه المختار، وتقسيمه المعتمد، ومنهجية إيراد مسائله، ومصادره، ومذهبه في الوقف على رؤوس الآي. ثم جاءت الدراسة التطبيقية استقرائيةً تحليليةً مقارنة، فأحصت مسائل الوقف والابتداء في التحرير والتنوير فبلغت تسعاً وثلاثين مسألة، وأوردت أقوال أشهر المراجع في الوقف والابتداء والتفسير والإعراب في كل مسألة، ورجحت بين الأقوال، وقد قُسمت على أربعة مباحث، مبحثٌ فيما تفرد به ووردت فيه خمس مسائل، ومبحثٌ فيما خالف فيه اتفاق غيره ووردت فيه اثنتا عشرة مسألة، ومبحثٌ فيما وافق فيه غيره ووردت فيه تسع مسائل، ومبحثٌ فيما رجح فيه بين الأقوال المختلفة ووردت فيه اثنتا عشرة مسألة. وختمت الدراسة بذكر النتائج والتوصيات المستخلصة، فجاء فيها التأكيد على ارتباط الوقف والابتداء بالتفسير، وأثر كلٍّ منهما على الآخر، وتميُّز ابن عاشور في تفسيره، وكذا أظهرت ثمرة دراسة المسائل، وما ترتب عليها من أحكام واستنباطات، وما يمكن أن يُنقد على ابن عاشور فيها، وأوصت بما يمكن أن يسترشد بها الباحثون في علوم القرآن من العناية بالتحرير والتنوير، ودراسة مسائل الوقف والابتداء عند المفسرين، وغير ذلك.