التقليد والاجتهاد في العقائد

Abstract

فإنَّ موضوع التَّقليد والاجتهاد في العقائد يبحث في جواز التَّقليد في العقائد من عدمه، ودراسة ما ينبني على كل قولٍ من حيث الإيمان والكفر، كإيمان عوامِّ المسلمين أو كفرهم، وقبول إسلام المسلم الجديد إذا كان عن تقليدٍ أو عدم قبوله، كما أنَّه يبحث في الاجتهاد في العقيدة من حيث الجواز من عدمه، ومن حيث المسائل التي يدخلها الاجتهاد ولا يدخلها، فالبحث فيه الحديث عن: تعريف التقليد والاجتهاد، وأحكامهما في العقائد، وأحوالها، وآثارهما. فالبحث عن إيمان المقلِّدة والعوامِّ، ومعرفة وجوب النَّظر على المسلمين الجدد، ومعرفة فتح باب الاجتهاد من عدمه في العقائد؛ من أهمِّ الأسئلة التي يحاول البحث الإجابة عنها. وتكمن أهميَّة الموضوع في كون المسألة متعلقة بعموم المسلمين، ولكون الأقوال في المسألة لها آثارٌ تمسُّ فئة كبيرة من المسلمين الحاليين والمسلمين الجدد، كما تكمن أهميَّته في معرفة الآثار الخطيرة لفتح باب الاجتهاد في العقائد، وعدم ضبطه. يهدف البحث إلى معرفة القول الراجح في التقليد والاجتهاد في العقائد، ومعرفة الخطأ في هذه الموضوعات وآثارها على الفكر والناس معًا. وقد خلص البحث إلى: جواز التقليد في العقائد، وعدم رجحان القول بالمنع أو الوجوب لعدم استقامة أصولهم ولعدم صحَّتها، كما خلص إلى أنَّ إيمان العوام والمقلدة صحيحٌ بلا إثم، وإلى أنَّ الاجتهاد جائز في العقيدة في فروعها لا في أصولها.