المشكلات التي تواجه المصابين بمرض السكري وتصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي في مواجهتها

Abstract

عنوان الدراسة: المشكلات التي تواجه المصابين بمرض السكري - تصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي في مواجهتها مشكلة الدراسة: نظرا لتزايد أعداد المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم حيث تشير الإحصاءات أن ما يقارب من 5 -8 % من الأفراد مصابون بمرض السكري، كما تشير نتائج الدراسات إلى احتياج مريض السكري إلى رعاية صحية واجتماعية ونفسية خاصة، بما يقلل من التأثيرات السلبية للمرض على الفرد والمجتمع، لذلك فقد اهتمت هذه الدراسة بأهم المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه مرضى السكري بمستشفيات القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية ووضع تصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي في مواجهتها. أهداف الدراسة: - الوقوف على المشكلات الاجتماعية للمصابين بمرض السكري - الوقوف على المشكلات النفسية للمصابين بمرض السكري - التوصل لتصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي في مواجهة مشكلات المصابين بمرض السكري منهج الدراسة وأدواتها اعتمدت الباحثة منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي بما يحقق التأكد من التوصل إلى إجابات على أسئلة الدراسة، وإلى نتائج تفسيرية بشكل علمي منتظم، وذلك من خلال: 1- تصميم صحيفة استبيان تتكون من خمسة محاور (الخصائص الديموغرافية للعينة، المشكلات الاجتماعية لمرضى السكري، المشكلات النفسية لمرضى السكري، تقييم العينة لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي، مقترحات العينة لتحسين دور الأخصائي الاجتماعي الطبي. 2- إجراء مقابلات شبه مقننة مع الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين تناولت المحاور التالية (أبرز المشكلات الاجتماعية، والمشكلات النفسية التي تواجه مرضى السكري الذين يتعامل معهم الأخصائي الاجتماعي الطبي، العلاقة بين المشكلات النفسية والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها مرضى السكري، الصعوبات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين عند التعامل مع مرضى السكري، تصور الأخصائيين الاجتماعيين لكيفية تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي لمساعدة مرضى السكري بشكل أفضل. مجتمع الدراسة: تمثل مجتمع البحث في مرضى السكري من المترددين على مستشفى الأمير منصور العسكري ومركز القوات المسلحة الطبي بمكة المكرمة وعددهم 500 مريض، وتم اختيار العينة الأكثر ترددا على المركزين الذين سبق ذكرهم،وذلك من خلال البرنامج الإلكتروني (الويبرو) وبرنامج (cic) الخاص بمرضى السكري بمستشفيات القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، وقد بلغت عينة البحث 218 مفردة. أيضا إجراء مقابلات شبه مقننة مع عشرة أخصائيين اجتماعيين طبيين من العاملين بمستشفى الأمير منصور العسكري ومركز القوات المسلحة الطبي بمكة المكرمة. نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أولا: نتائج الاستبيان - 52.8% من عينة الدراسة تعاني من مشكلات اجتماعية بدرجة مرتفعة وأن 39,4% يعانون من هذه المشكلات بدرجة متوسطة. - 84,4 % من العينة يعانون من مشكلات نفسية بدرجة مرتفعة، و13.3 % يعانون منها بدرجة متوسطة. - اتضح رضا 91.3 % العينة عن دور الأخصائي الاجتماعي الطبي بدرجة مرتفعة. - واقترحت العينة لتحسين دور الأخصائي الاجتماعي الطبي " الاهتمام بمشكلات المرضى والتفاعل معها " بنسبة مئوية 46,78 %، يليها وبفارق كبير " التحدث بإيجابية أكبر مع المرضى " بنسبة 34,86%. ثانيا: نتائج المقابلة شبه المقننة - أفادت عينة الدراسة بنسبة 100 % أن الرغبة في العزلة الاجتماعية يأتي في مقدمة المشكلات التي يعاني منها مرضى السكرى لاسيما من المرضى صغار السن. - 80% من العينة أن مرضى السكري يعانون من الإرهاق النفسي نتيجة عدم تقبل المريض لنمط الحياة الذي يفرضه مرض السكري على حياته وينتج عن ذلك الكثير من المشكلات النفسية وربما الاجتماعية أيضا، لاسيما بين صغار السن. - أشار 80% من العينة أن بداية تشخيص المرض أو ظهور مضاعفات على البصر مثلا أو الكلى أو الأعصاب تؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية كما أنّ ضعف الجنس لدى مرضى السكري سواء كان ناتجا عن أسباب عضوية أو نفسية يؤدي إلى الإحباط والكآبة. - أفاد 40% من العينة أن ارتفاع السكر المفرط يمكن أن يظهر خللا في التصرفات والسلوكيات كما قد يصاحب ارتفاع السكر المزمن اضطراب الذاكرة البسيطة. - ذكر 50 % من العينة أن المرضى من صغار السن قد يشعرون بالحزن، وأن الأصحاء أكثر منهم حظا مما ينعكس على فقدان الرغبة في الاستمتاع بالحياة، وعلى النقيض من ذلك تشعر فئة أخرى من المرضى (الذين يعانون من مرض السكري المكتسب) بالندم، وأنهم السبب في إصابتهم بهذا المرض. توصيات الدراسة: - - ضرورة الاهتمام بالدورات التدريبية الحديثة في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية عن المداخل العلاجية وأساليب الممارسة الحديثة وتعليمهم المصطلحات الطبية باللغة الإنجليزية لتطوير مهارات الممارسين وإكسابهم مهارات ومصطلحات جديدة تساعدهم في التعامل مع المرضى، وأن تكون هذه الدورات بشهادات اجتياز وليست شهادات حضور فقط. - الاهتمام بعقد لقاء دوري منظم مع الأخصائيين الاجتماعيين لمناقشة أهم العقبات التي تواجههم وإيجاد آلية عملية قابلة للتطبيق. - تفعيل قنوات الاتصال بين قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفيات المختلفة وبين كليات الخدمة الاجتماعية بالجامعات، بحيث يتم تدريب الطلاب ميدانيا على الممارسة والأساليب الحديثة في المهنة بما يتوافق مع المتغيرات المستحدثة. - تنظيم وعقد دورات للممارسين الصحيين من جميع الأقسام ولجميع منسوبي المؤسسة الطبية لتثقيفهم بدور قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى. - ضرورة إعلام المجتمع بأدوار ومهام الأخصائيين الاجتماعيين في المجال الطبي من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. - إتاحة الحرية للأخصائي الاجتماعي في المستشفى بعمل الأبحاث والندوات للمرضى وأسرهم؛ ليتعرفوا على أدوار ومهام الأخصائي الاجتماعي الطبي.