الدور الذكوري التقليدي وعلاقته بالتوافق الزواجي لدى المعلمين المتزوجين بمدينة مكة المكرمة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين مستوى الدور الذكوري التقليدي لدى الذكور المتزوجين ومستوى التوافق الزواجي والتحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهما من حيث (العمر – مدة الزواج – فرق العمر بين الزوجين- المستوى التعليمي للزوجين – عمل الزوجة – عدد الأبناء)، واستخدمت الدِّراسة المنهج الوصفي المقارن الارتباطي، وتكوّنت عينة الدِّراسة من (٤٥٧) زوجًا من المعلمين العاملين في المدارس الحكومية بمدينة مكة المكرمة، أعد الباحث مقياسًا للدور الذكوري التقليدي متوافقًا مع البيئة السعودية، كما تم استخدام مقياس التوافق الزواجي [DAS] الذي وضعه سبنير (Spanier, 1976) وقام زواوي (2017) بترجمته إلى العربية، أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الدور الذكوري التقليدي والتوافق الزواجي لدى أفراد العينة كان مرتفعًا، كما بلغ معامل الارتباط بين الدور الذكوري التقليدي والتوافق الزواجي (ر= -0.19، α  0.01) وهي علاقة ارتباط عكسية سالبة دالة إحصائياً، حيث أن ارتفاع الدور الذكوري التقليدي يؤدي إلى انخفاض التوافق الزواجي والعكس صحيح. كما أشارت النتائج إلى أن المتغيرات الديموغرافية (العمر- مدة الزواج - فرق العمر بين الزوجين – المستوى التعليمي للزوجين – عمل الزوجة – عدد الأبناء) لم تؤثر في الدرجة الكلية للدور الذكوري التقليدي، في حين أن بعض هذه المتغيرات أثرت في بعض أبعاده، حيث وجد أن المعلمين الأصغر سنًا أكثر ميلًا للعدوانية، وذوي الزواج الأقصر مدةً أكثر ميلًا للاعتماد الشديد على الذات والعدوانية، والذين زوجاتهم يحملون شهادة الثانوية أو أقل يتبنون اتجاهات أكثر سلبية نحو المرأة وقضاياها، والذين ليس لديهم أبناء أقل ميلًا للاعتماد الشديد على الذات مقارنةً بالذين لديهم أبناء، وأن المعلمين الذين لديهم أكثر من سبعة أبناء أكثر ميلًا لتبني مواقف سلبية تجاه المرأة وقضاياها مقارنة بالذين لديهم أقل من ذلك، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أبعاد التوافق الزواجي ودرجته الكلية لدى عينه الدراسة تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (مدة الزواج – المستوى التعليمي للزوجين – عدد الأبناء)، أما باقي المتغيرات من (العمر – فرق العمر بين الزوجين – عمل الزوجة) فلم تؤثر أيضًا في التوافق الزواجي وأبعاده فيما عدا بعد التماسك الزواجي، كما استطاع فقط بعدي المواقف السلبية تجاه المرأة وقضاياها وتجنّب الأنوثة التنبؤ بالتوافق الزواجي لدى المعلمين المتزوجين في مدينة مكة المكرمة، وكان تأثير بعدي المواقف السلبية تجاه المرأة وقضاياها وتجنّب الأنوثة سلبياً في التوافق الزواجي؛ أي كلما مال المعلمون المتزوجون إلى اتخاذ مواقف سلبية تجاه المرأة وقضاياها و كانوا أكثر ميلاً إلى تجنّب الأنوثة قل توافقهم الزواجي، وفي ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بضرورة العمل على زيادة معرفة الأزواج بالعوامل التي تعمل على زيادة الإيدلوجية الذكورية الصارمة وطرق الحد منها، وكذلك توعية الأزواج بأهمية اتخاذ مواقف إيجابية تجاه الأدوار والسلوكيات والأنشطة والصفات التي يراها المجتمع مناسبة للمرأة.

الكلمات المفتاحية: الدور الذكوري التقليدي، التوافق الزواجي، المتزوجين.