تقييم النفايات الطبية بمساكن الحجاج والمعتمرين

Abstract

تعتبر النفايات الطبية التي تنتج أساسا في مراكز الرعاية الصحية، من النفايات المنزلية الخطرة، لأنها قد تفرز في المجتمع أو المنازل أو مساكن الحجاج والمعتمرين خاصة تلك التي تتوفر فيها بعثات طبية وهي في هذه الحالات تفرز جنبا إلى جنب النفايات المنزلية وتختلط معها، وهنا تتضاعف الأضرار وتهدد صحة الحجاج والمعتمرين وغيرهم. وقد تمت هذه الدراسة بمكة المكرمة في أثناء موسمي رمضان وحج 1438هـ، وهدفت إلى تقييم وضع النفايات الطبية في مساكن الحجاج وتقديرها وفرزها ومدى الوعي بخطورتها؛ تمهيدا لإيجاد حلول للتعامل معها. وقد تمت الدراسة بعمل استبيانات وزعت على عينات عشوائية بين عدد من الحجاج والمعتمرين يقطنون 53 مسكنا، بها 12567 غرفة، بعدد 69324 فرد، من 28 جنسية؛ لتقييم الوعي بخطورتها، كما استخدمت قائمة مراجعة أخرى لتقدير كمية وأنواع النفايات الطبية المتولدة في مساكن الحجاج. وأظهرت النتائج أن من بين 449 مشاركا 89.1 % منهم ذكور أبرز أعمارهم ما بين 40 - 60 بنسبة 41.6 %. بلغت كمية النفايات الطبية التي تم فرزها وتصنيفها 408115 جراما/اليوم بمعدل 6جرام لكل فرد/يوم توزعت كالاتي: 42.3 % منها قفازات، 16.6 % منها كمامات، 8.9 % منها أدوية، 7.3 % منها شاش، في حين أقلها كانت الأنسجة (1.4 %)، تليها اللصق (5.1 %)، فالإبر (5.4 %). وأكثرأنواع الأدوية علب الجلوكوز (12.5 %) ثم المحاليل الوريدية (11.6 %). وكانت أكثر الجنسيات توليدا للنفايات الطبية هي: البنغلادشية (16.3 %)، ثم المصرية (15.9 %)، ثم الإيرانية (10.9 %). ونفى أكثر المشاركين نفيا قاطعا وجود برنامج توعوي خاص بالنفايات الطبية لديهم بنسبة 56 %، في حين أبدى 73.7 % منهم استعدادهم التام للتجاوب مع برنامج فرز النفايات الطبية بإسكان الحجاج والمعتمرين. وإحصائيا بينت الدراسة وجود دلالة معنوية بين العمر وكيفية التخلص من الضمادات والبرامج التوعية، كذلك وجود دلالة معنوية بين جنسية الحاج وطرق التخل من النفايات (p value< 0.05) بلغت كمية النفايات الطبية السكنية المتولدة يوميا هي 14.1 طن/يوم، في حين أن مجموع ما أنتج من نفايات طبية خلال موسم الحج كان 155.1 طن.