تقييم الاستجابة الطارئة لفاشية فيروس أيبولا بين العاملين الصحيين بمستشفى الطوارئ بمنى خلال موسم حج 1435هـ (2014م)

Abstract

خلفية الدراسة: خلال فاشية عدوى فيروس إيبولا عام 1435هـ كانت هناك مخاوف من انتقال العدوى بالمرض وانتشاره بين الحجاج، حيث وضعت وزارة الصحة جميع الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار فيروس الإيبولا أثناء الحج. هدف الدراسة: تقييم الاستجابة الطارئة للمرافق الصحية تجاه إمكانية مواجهة تفشي فيروس إيبولا خلال موسم الحج 1435هـ. منهجية الدراسة: تم إجراء مسح استبانة من خلال دراسة مقطعية، بين مقدمي الرعاية الصحية في مستشفى الطوارئ بمنى. تم دعوة العاملين بالمستشفى للمشاركة التطوعية بالإجابة على استبيان يعبأ ذاتيا من قبل المستجيبين، خلال الفترة 1 - 5 / 12 / 1435. وقد احتوى الاستبيان على أسئلة وبيانات شملت: البيانات الديموغرافية الحيوية للمشاركين، وتصورهم عن الفاشية، وأسئلة تبين مستوى معلوماتهم عنها، ومواقفهم تجاه الفاشية، ومدى قبولهم للمخاطر . نتائج الدراسة: تم تلقي 157 استبانة مكتملة، تمثل استجابة 85 طبيبا و 72 ممرضة، بنسبة 54.1 ٪ و 45.9 ٪ من العينة على التوالي. وقد أفاد 90.7 ٪ من مجمل المستطلعين بأنهم تلقوا إرشادات لمكافحة العدوى بخصوص عدوى فيروس إيبولا وفاشيته، وأن 85.9 ٪ منهم اطلعوا على التعاميم الصادرة عن وزارة الصحة الخاصة بتوجيهات التعامل مع الحالات المؤكدة أو المشتبه للمرض، وأن 83.1 ٪ منهم تلقوا رسائل قصيرة من مركز التحكم والمراقبة بوزارة الصحة، وأن 66.9 ٪ منهم قد حضروا برامج التعليم الطبي المستمر لمرض فيروس إيبولا وفاشية المرض، وقد زار منهم 52.9 ٪ موقع وزارة الصحة على شبكة الإنترنت المعني بفاشية الإيبولا. وقد حققت الغالبية العظمى من المشاركين (89.8 ٪) أكثر من 50 ٪ من الدرجات على مقياس المعرفة بالمرض وفاشيته، منهم 41.4 ٪ حققوا درجة أعلى من 75 ٪، في حين حصل 48.4 ٪ على 50 - 75 ٪ من الدرجات . وقد بين تحليل الانحدار اللوجستي متعدد المتغيرات ارتباطا مستقلا بين المستوى المعرفي الجيد وكون المستجيبين من الأطباء، والعمل بالمستشفيات، والاطلاع على تعاميم وزارة الصحة المعنية بتوجيهات التعامل مع مرض الإيبولا وفاشيته. كما تبين أن قبول المشاركين لمخاطر التعرض للعدوى بفيروس إيبولا، ارتبط بصورة مستقلة بحضور برامج التدريب والتعليم الطبي المستمر الخاصة بمرض الإيبولا وفاشيته، وزيارة موقع وزارة الصحة الخاص بمرض الإيبولا للحصول على المعلومات، والتمريض كمهنة، والمتزوجين كحالة اجتماعية . أما الثقة بالإمكانيات الذاتية لدى المشاركين في التعامل مع حالات المرض وفاشيته فإنه يرتبط بصورة مستقلة بوجود معرفة جيدة حول المرض وفاشيته، والشعور بالقلق باحتمالية الإصابة بالمرض، والزواج كحالة اجتماعية . الخلاصة : بينت الدراسة أن الاستجابة الطارئة لمقدمي الرعاية الصحية بمستشفى الطوارئ بمنى والخاصة بمرض الإيبولا وفاشيته خلال موسم الحج 1335هـ (2014م) كانت كافية. وقد أظهرت الدراسة أن الذين استفادوا بشكل جيد من مصادر المعرفة الرسمية الخاصة بمرض الإيبولا وفاشيته من برامج للتعليم الطبي المستمر، والاطلاع على تعاميم وزارة الصحة والقيام بزيارة موقعها على شبكة الإنترنت، بأن لديهم معرفة أفضل وقبولهم للمخاطرأعلى، وثقة أكبر في الامكانيات الذاتية للتعامل مع المرض وفاشيته . ولكن على الرغم من أن نسبة كبيرة من المشاركين قد حضروا برامج تدريبية عن مرض الإيبولا وفاشيته، إلا أنه لا يزال نحو ثلث المشاركين يشعرون بعدم كفاية المعارف والمهارات لديهم، مما يعني ضرورة مراجعة هذه البرامج من حيث التغطية والمحتوى وتلبية الاحتياجات التدريبية.