أثر الخدمات المقدمة للحجاج في زيادة أعدادهم بعد دخول الملك عبد العزيز مكة عامة 1343هـ

Abstract

كان دخول الملك عبد العزيز -رحمه الله- مكة عام 1343هـ فاتحة خير على استقرار الأوضاع في بلاد الحجاز، فقد حرص منذ الوهلة الأولى لدخوله على تنظيم شؤون المنطقة الداخلية في شتى المجالات، بعد أن كانت تعاني الكثير من المشاكل والأزمات المتنوعة. ولا غرو أن تكون هذه التطورات وتلك التغيرات التي طرأت على أرض الحرمين الشريفين -التي تعد نقطة تحول في تاريخهما- مثار تقدير وإعجاب وإكبار من قبل القاطنين والحجاج والقادمين إليها، بعد أن تبدلت الحال بين عشية وضحاها، فراح هؤلاء وأولئك يلهجون بالدعاء، كما بدأوا ينقلون صور هذا التغير الإيجابي إلى أصقاع المعمورة، فتشجع المسلمون لأداء الركن الخامس من أركان ا لإسلام بعد أن كانوا محجمين أو مترددين؛ بسبب سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة. ومن هذا المنطلق فقد رأيت أن اكتب عن "أثر الخدمات المقدمة للحجاج في زيادة أعدادهم بعد دخول الملك عبد العزيز مكة عام 1343هـ"، وسوف أتناول تحت هذا العنوان لمحات من الخدمات التي تحققت في مكة والمشاعر المقدسة وطرق الحج المارة في منطقة الحجاز في شتى المجالات، ثم أوضح كيف كان لذلك أثره في التزايد المطرد في أعداد الحج في السنوات الأولى من دخول الملك عبد العزيز رحمه الله مكة.