الأحكام التي تترتب على تصرفات فاقدي عقولهم داخل الحرم في ضوء الشريعة الإسلامية

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛ فتشترط الشريعة الإسلامية على مرتكب الجريمة حتى يحاسب على أعماله أن يكون بالغًا عاقلًا مختارًا مدركًا مكلفًا عالماًا بما كُلف به قادراً عليه ،فمن فقد شرط من هذه الشروط فلا مسئولية عليه لأنه فاقد الإدراك. وقد انتشرت في العصر الحديث كثير من الأمراض العقلية والنفسية التي تجعل كثيرًا من الأشخاص تصدر منهم تصرفات جنائية سواء على النفس أو الغير أو الممتلكات والأموال ،فهل المريض العقلي أوالنفسي مسئول عن تصرفاته أم لا؟وهل هذه المسئولية مسئولية كاملة أم جزئية أم منتفية ؟ وبالتالي فهل تستلزم أعماله عقوبة أم تسقط عنه العقوبة؟ وسوف أُقدم ورقة عمل تحتوي على ثمان مباحث في تعريف الأهلية وأنواعها وعوارضها، وفي تعريف المريض العقلي والنفسي ،وأحكام تصرفاتهم،والمسئولية الجنائية عليهم في الشريعة الإسلامية،وكيفية التعامل مع المرضى العقليين والنفسيين الذين تصدر منهم أفعال تجاه الناس أو الأموال والممتلكات داخل الحرم (في ضوء الشريعة الإسلامية)،ويأتي هذا البحث مساهمة في تسليط الضوء على هذه الظاهرة وإيجاد حل لها. أسأل الله- تعالى- التوفيق والسداد والرشاد.