فقه الزحام في المناسك

Abstract

تناولت هذه الورقة مشكلة الزحام في المناسك بقصد تخفيف المعاناة وتقليل المخاطر وتوفير الروحانية للحجيج . 1- فقه التيسير في النسك لدواعي الزحام : من التيسير أن أعمال الحج ليست كلها على درجة تكليفية واحدة فمنها الركن ، ومنها الواجب ومنها المستحب ، كذلك تتعدد خيارات النسك (الإفراد والقران والتمتع ) ، وهناك أحوال لتوسيع الوقت أو تقديم بعض الأعمال على بعض أو التوقف المؤقت ، والترخص للضعفة والمسنين والنساء في الدفع و الإنابة. وسعة الفتوى المتعلقة ببعض مناسك الحج ، والمراعية لحال المستفتي ومستجدات العصر في ضوء روح الشريعة ، يقلل من أزمات الزحام في الحج . 2- فقه أحكام توسعة المشاعر : البعد المعماري يتمثل في توسعة أماكن المشاعر المقدسة وبخاصة المسجد الحرام ومنى ومزدلفة حيث يضيق الحيز الجغرافي مما يسبب الزحام الشديد ، وللتغلب على تلك المشكلة تبنت حكومة خادم الحرمين الشريفين عدة مشاريع هندسية عملاقة لتطوير المنطقة وتسهيل أداء المناسك ، وقد روعي أن تكون هذه التوسعة لا تخالف أمرًا شرعيًّا ، أما الاختلافات الفقهية فينظر إلى أقواها مع ترجيح الإمام. 3- فقه سلوكيات الزحام : يظل البعد الثالث في معالجة مشكلة الزحام ذا أهمية بالغة وهو ما يتعلق بالسلوك البشري في الزحام ، وأكثر كوارث الزحام ناتجة عن هذه البعد ويشمل ذلك : -إدارة الحشود عامل مهم وقائيًّا وعلاجيًّا ، فتأمين الحشود في الزحام يعتمد على مبادئ ا=أساسية منها : تقدير الموقف وحساب الأعداد المتوقعة وأماكن استقبالها . - التأكيد على التوعية الإعلامية في موسم الحج لفترة ما قبل موسم الحج وما يتخللها من اجتماعات وورش عمل لاختيار الشعارات الهادفة والقنوات المؤثرة في سبيل الوصول لهدف المرحلة الأولى من خلال نشر العبارات التوعوية بمختلف اللغات المتضمنة إيصال الرسالة للمتلقي في فقه المناسك ومضمون الأنظمة والتعليمات. -سلوك الحجيج الذي يراعي الترفق و الاستماع دومًا للنصائح والإرشادات الموجهة من قبل رجال الأمن والمطوفين لدى الحملة وعدم إهمالها بأي حال من الأحوال والتريث وعدم الاستعجال في أداء المناسك.