المؤشرات التشغيلية للحج والعمرة في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وتطوير الخدمات الأساسية الفعالة للحجاج والمعتمرين: حالة حزمة الحج والعمرة بالمدينة المنورة

Abstract

لقد منَّ الله على المملكة العربية السعودية بخصوصية تميزها عن كافة بقاع الأرض عندما اختارها مهبطًا للوحي ومهدًا للرسالة، وحبا الخالق -سبحانه -مكة المكرمة والمدينة المنورة مميزات لا تتوفر بغيرها من مدن العالم باعتبارها واجهة دينية حضارية فهي مأوى أفئدتهم ومحط رحالهم لأداء مناسك الحج والعمرة وبهما المقدسات الإسلامية حيث ظلت عبر العصور الإسلامية موضع اهتمام وعناية. وأولت المملكة العربية السعودية على عاتقها الحفاظ على مكانة مكة المكرمة والمدينة المنورة كبلاد يشد لها الرحال لوجود المسجد الحرام والمسجد النبوي ولمكانتهما عند المسلمين حيث يتوافد عليها أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين كل عام يصل إلي حوالي 8 مليون حاج ومعتمر ،ومستهدف لها ببرنامج التحول الوطني حتى عام 2020م 17.5 مليون حاج ومعتمر منهم (2.5مليون حاج و15 مليون معتمر)، لذا كان لزامًا على المسئولين في المملكة العربية السعودية القيام بعمليات التخطيط والتنظيم لخدمتهم وإنشاء حزمة لمؤشرات الحج والعمرة داخل المراصد الحضرية حتى يمكن من خلالها تقييم أداء الخدمات والتسهيلات المقدمة والتي تعتبر ذات طبيعة خاصة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة خاصة. كما جاء في أهداف رؤية المملكة 2030م أن تكون المملكة مجتمعًا حيويًّا قيمه راسخة من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر. مما يتطلب أن تكون المدينة المنورة مجهزة ومؤهلة لاستيعاب هؤلاء الحجاج والمعتمرين عام 2030م. وتكتسب المدينة المنورة حاليًا أهمية متزايدة في إطار منظومة العمران الوطني، بالإضافة لدورها الديني العالمي، ويرتبط ذلك بصفة أساسية بموقعها الجغرافي والتاريخي على تقاربها النسبي مع مجموعة من المراكز الحضرية الكبرى للمملكة، وتضم المدينة المنورة معظم الخدمات الاجتماعية والدينية والتعليمية والصحية والترفيهية، وبها جميع فروع الوزارات وهيكلها الإداري شبه متكامل. وهناك استثمارات اقتصادية ضخمة جدًّا في المدينة المنورة في جميع القطاعات الاقتصادية. فرضية البحث: يسعى البحث إلى توظيف المؤشرات التشغيلية بالمرصد الحضري بالمدينة المنورة في متابعة تحقيق استراتيجيات رؤية المملكة 2030 وتطوير خدمات الخدمات الأساسية الفعاله للحجاج والمعتمرين.