نظام دعم القرار للمراكز الصحية في إدارة الكوارث في العاصمة المقدسة

Abstract

تعير حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً بسلامة الحجاج والمعتمرين في مواسم الحج والعمرة من كل عام . حيث تسعى دائماً لتوفير كافة الإمكانات الصحية اللازمة وتسخيرها بالطرق النظامية لضمان صحة ضيوف الرحمن وعودتهم بتمام عافيتهم لأوطانهم بإذن الله. تبرز أهمية هذه المواسم من حيث قدسيتها لجموع المسلمين في فترات زمنية محددة وبأعداد كبيرة من الحشود قدرت مؤخراً في موسم الحج المنصرم بما يفوق المليونين حاج . لذا كان لزاماً على القائمين في الإدارات المعنية بضرورة تقديم كافة الخدمات والرعاية الصحية المناسبة لهذا الكم من الحشود من خلال المستشفيات والمراكز الطبية المتواجدة في محيط العاصمة المقدسة. ومن هنا دعت الحاجة لإنشاء وتفعيل دور إدارة مراكز دعم القرار لمواجهة مخاطر وتبعات أي كارثة أو آفة لا قدر الله بواسطة الوسائل العلمية المتاحة لضمان استدامة عمل هذه المنشئات الطبية ومرافقها على الوجه الأمثل. يعرض هذا العمل البحثي إحدى الوسائل اللازمة لضمان استمرارية عمل هذه المراكز الطبية. حيث يتطلب عمل هذه المراكز توفير المصادر اللازمة لها من طاقة كهربائية وما ء لحظة بلحظة عن طريق المحطات وشبكات التوزيع المتواجدة داخل وخارج محيط مكة المكرمة. حيث توصف هذه المحطات وشبكاتها المترابطة والممتدة بحساسيتها العالية من أي عارض (طبيعي أو مفتعل) قد يخل بعمل هذه المنظومة الهندسية وبالتالي امتداد تبعات تأثيرها على الخدمات الصحية المقدمة من المراكز الطبية المرتبطة بها. لذا وكما هو معلوم تعتبر القرارات المتعلقة بتوزيع هذه المصادر إحدى المهام الأساسية لأنظمة مراكز دعم القرار في حالة حدوث أي طار لا قدر الله. ولتأكيد جدوى وأهمية هذا العمل تستعرض هذه الورقة تجربة عالمية حديثة في دراسة ما يتعلق بالمساندة اللازمة لمراكز دعم القرار وأثرها على منظومة العمل في القطاع الصحي وبالتالي مخرجاته. من هنا يهدف هذا البحث لتقديم مقترح لطريقة نمذجه ومحاكاة للبنى التحتية المترابطة في العاصمة المقدسة تتيح الإمكانية لتقديم المقترح اللازم لمراكز دعم القرار عن طريق ما يعرف بالذكاء الصناعي لتوزيع مصادر الطاقة الكهربائية والمياه المتوفرة التوزيع الأمثل الذي يحقق الحد الأدنى من كفاءة عمل المنشئات الطبية ومرافقها وبالتالي تخفيف وطأة الكارثة على مخرجاتها الصحية بإذن الله.