رؤية عملية لزيادة الطاقة الاستيعابية للحج

Abstract

تقدم الورقة رؤية عملية لزيادة الطاقة الاستيعابية للحج إلى خمسة مليون حاج، يمكن تنفيذها تدريجياً دون الحاجة إلى اعتمادات مالية ضخمة؛ وذلك بتكامل مجموعة من الدراسات التي شارك الباحث في إعدادها، تسعى في مجمله نحو تطوير منظومة خدمات الحج بما يتناسب مع متطلبات الحجاج وطبيعة المنطقة، وبجدوى اقتصادية تحقق لها التطور والتوسع بمشاركة القطاع الخاص. فمتطلبات الحجاج ليس الترف والرفاهية. وباستخدام المخيم أو الموقع لعدة أفواج تزيد الطاقة الاستيعابية . كما أن ترجمة المذاهب الفقهية إلى برامج حج متعددة؛ توزع الحجاج، وتستفيد من الأماكن المتاحة، وتخفض اوقات الذروة، وتزيد الاستيعابية. كذلك الحجز المسبق لبرامج الحج المتعددة؛ تسهل التخطيط لسنوات قادمة وتوفر لها الموارد اللازمة. وباستخدام التقنيات الحديثة لقياس مؤشرات تشغيل فورية؛ يمكن رفع كفاءة التشغيل، ومعالجة الخلل قبل وقوعه، وبناء خطط الحج المستقبلية على بيانات تفصيلية. ولارتباط معظم الحجاج بعوائلهم واصدقائهم ، فإن أفضل وحدة تنظيمية أساسية للحجاج؛ هي حمولة حافلة كبيرة، بمرافق لهم من جلدتهم، وآلية تواصل فعالة بين المطوفين ومنظمي حملاتهم. وبإصدار وزارة الحج لبطاقة "منظم حملة" وتقييمها، تضمن تعاونهم لتطبيق برامج تفويج وخدمة حجاجهم. وبالحجز المسبق لحافلات الحجاج وفق برامج تفويجهم؛ تتفرق الحشود الضخمة بتوقيت تحركاتهم وتوزيعهم قبل تجمعهم. وباستخدام التقنية لحجز وتشغيل الحافلات الترددية، وإعطائها الأفضلية على الطرق بمكة؛ ينتقل الحجاج من الباب إلى الباب في كامل دورة المشاعر، وإلى المسجد الحرام ومساكنهم، في وقت وجيز، ودون مشقة المشي أو قلق التوهان والانتظار، وفق خطة تفويج شاملة تجنبهم أوقات الزحام، وتحقق برامج حجهم . وباستخدام الخدمات المتنقلة، تتوفر للحجاج جميع الخدمات بجودة مرضية في جميع المواقع. وباستخدام خيام مطورة متعددة الأدوار؛ تتضاعف الطاقة الاستيعابية لمنى وعرفات، ويسكن الحجاج في بيئة ملائمة وتكلفة مناسبة ضمن حدود المشعر. وبذلك يتحقق بعون الله التكامل لمنظومة المرافق والخدمات والقوى العاملة؛ بما يتيح التدرج بزيادة عدد الحجاج مع ضمان صحة نسكهم وسلامتهم وحسن خدمتهم.