العواصف المطيرة وخسائرها الاقتصادية على مدينة مكة المكرمة: دراسة حالة ليوم 11/ 9/ 2015م

Abstract

عاصفة المطر هي سقوط أمطار غزيرة مصاحبة لتكون السحب الرعدية ذات النمو الرأسي (السحب الركامية – سحب المزن الركامي)، ويسقط خلال العاصفة مطر تزيد كميته عن الأمطار الساقطة في عام أو أكثر، وتتعرض مدينة مكة المكرمة لحالات عديدة من الأمطار الرعدية التي يصاحبها الكثير من الخسائر الاقتصادية، ومن أشهرها حالة سقوط الأمطار يوم 11/ 9/ 2015م، التي صاحبها سقوط واقتلاع بعض الأشجار وهدم بعض الأسوار وسقوط واجهات بعض المباني ولوحات الإعلانات فضلاً عن سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف. ولذا جاء البحث ليتناول تحليل هذه الحالة بشكل تفصيلي محققاً مجموعة من الأهداف أهمها تحديد الاسباب المحلية والإقليمية المسببة للأمطار وتحليل ظواهر الطقس الفجائية والتي سبقت وصاحبت العاصفة وحصر بعض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حالة الاضطراب الجوي، ووضع بعض الحلول لدرء وتجنب هذه العواصف في المستقبل. ولتحقيق تلك الأهداف تم الاعتماد على بيانات محطات الأرصاد الجوية التابعة لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والبيانات الساعية لكمية الأمطار في محطة مكة المكرمة والتابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبعض خرائط الطقس العالمية وصور الأقمار الصناعية لمستويات مختلفة من الغلاف الجوي. كما يضم البحث خمس نقاط رئيسية، الأولى: تتناول تكرارية عواصف الامطار في مدينة مكة المكرمة، والثانية: تتضمن ظواهر الطقس المصاحبة لسقوط أمطار يوم 11/ 9/ 2015م، والنقطة الثالثة تعالج أسباب سقوط الامطار أثناء الحالة، والنقطة الرابعة: تتناول خصائص الامطار الرعدية يوم الحالة، والنقطة الخامسة تتضمن بعض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن أمطار يوم 11/ 9/ 2015م.