الألياف الزجاجية في الهواء العام بمشعر منى: دراسة أولية

Abstract

نظرًا لقلة البيانات المتاحة على وجود الألياف الزجاجية في الهواء الداخلي والعام بمكة المكرمة ومحدوديتها بكامل الوطن العربي، تعتبر هذه الدراسة فريدة لأنها تهتم بإلقاء الضوء على الألياف الزجاجية المصنفة كمادة "محتملة" للإصابة بالأمراض السرطانية. وتهدف هذه الدراسة في تقييم تركيزات الألياف الزجاجية بالهواء العام بمنى أثناء فترة الحج من 6 إلى 13 ذي الحجة 1433ه حيث تم تجميع عدد 8 عينات باستخدام تراوحت تركيزات الألياف الزجاجية بين 10,2 ألى 10,4 ليفة/، (NIOSH) الطريقة 7400 الموصى بها من المعهد العالمي للصحة والسلامة المهنية سم3 بمتوسط تركيز 0.0098 ليفة/ سم3 ورصد أعلى تركيز 0.0128 ليفة/ سم3 في 10-12-1433ه وجدت الألياف الزجاجية بتركيزات أعلى في فترات النهار (متوسط 0.01065 ليفة/ سم3) بالمقارنة بفترات الليل (0.0075 ليفة/ سم3)، وتطابقت التركيزات المقاسة في هذه الدراسة مع مستوى التركيزات التي رصدت عالميًا ببعض الدول، وإن تخطت المستوى المعياري للهواء العام 10-4 ليفة/ سم3، إلى الآن لم يتأكد أن الألياف الزجاجية تسبب السرطان للإنسان مع أنها مسرطنة لحيوانات التجارب، وعلى ذلك يجب الاستمرار في الحفاظ على الألياف الزجاجية عند أدنى مستوياتها في الهواء حيث لا شك بأن استنشاق الألياف الزجاجية يؤثر سلبًا على الصحة، ولا يمكا انتظار دليلًا علميًا مطلقًا يثبت أنها غير مسببة للسرطان.