مشروع تطبيق تقنية المعرفات الراديوية (RFIDS) على حافلات النقل الترددي بمشعر منى في موسم حج 1427هـ

Abstract

تحتاج إدارة عملية نقل الحجاج إلى توفير المعلومة الآنية عن مواقع وحالة نقل الحجاج مما يساعد على اتخاذ القرار التشغيلي السليم ويمكن من سرعة الاستجابة للحالات الطارئة أو الأوضاع الاستثنائية ومعالجتها في حينها، وعلى الرغم من توفر تقنيات مثل نظم الرصد الإلكتروني بواسطة الأقمار الصناعية (GPS) لمواقع الحافلات والتي تعطي المعلومات الدقيقة التي يتطلع إليها متخذو القرار في عملية نقل الحجاج، إلا إنها تعاني من مشكلة ارتفاع التكلفة التأسيسية والتشغيلية خاصة مع كبر حجم أسطول حافلات نقل الحجاج، ومن هنا تأتي تقنية المعرفات الراديوية (RFID) كبديل عالي الكفاءة ومنخفض التكلفة لتحقيق الهدف المنشود في توفير المعلومة الآنية الدقيقة التي تمكن من رصد ومتابعة أسطول حافلات نقل الحجاج. وتعتمد فكرة نظام الرصد والمتابعة المبني على المعرفات الراديوية على إلصاق شريحة إلكترونية سلبية (بلا مصدر طاقة) على مقدمة كل حافلة وتثبيت أجهزة قارئات على جانبي الطريق تبث موجات راديوية في نطاق محدود ثم تستقبل الإشارة المنعكسة من الحافلات التي تمر من أمامها فتقوم بتسجيل معلومات هوية الحافلة وزمن مرورها ثم ترسله لاسلكيًا أو عبر شبكة أرضية إلى غرفة عمليات تستقبل معلومات جميع الحافلات وتقوم بتحليلها بواسطة الحاسب الآلي وتقديم عرضًا حيًا لمواقع هذه الحافلات على خرائط رقمية مع بيانات إحصائية دقيقة عن حركتها. وتعرض هذه الورقة أهم المراحل التي مر بها المشروع التجريبي الذي نفذته وزارة الحج في موسم حج 1426هـ لتطبيق هذه التقنية على عدد محدود من حافلات النقل الترددي العاملة بالمشاعر المقدسة في مرحلة عرفات – مزدلفة على مسار مؤسسة تركيا ومسلمي أوربا وأمريكا واستراليا، وأهم الخبرات المستفادة والتوصيات الناجمة عن هذه التجربة، كما ستعرض أيضًا فكرة المشروع الشامل الذي تعتزم وزارة الحج تطبيقه بدءًا من موسم حج 1427هـ لتعميم استخدام المعرفات الراديوية على حافلات النقل الترددي في مشعر منى وكذلك بعرفات ومزدلفة.