مقترحات لتحسين مسارات حافلات النقل العام بمشعر منى

Abstract

أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا كبيرًا لراحة حجاج بيت الله الحرام في سبيل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وفي إطار المساعي الهادفة إلى الحد من ازدحام الطرق بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة ومساعدة الحجاج على أداء نسكهم بيسر وسهولة، تم توفير خدمة نقل عام لتشجيع الحجاج على استغلال كافة المساحات المتاحة بمشعر منى بما فيها مناطق المرحلة الثالثة من مشروع الخيام المطورة. وبناءً عليه حشدت الإمكانيات البشرية والآلية المطلوبة لتنفيذ تجربة خدمة النقل العام داخل منى ومنه إلى مكة المكرمة خلال أيام التشريق منذ موسم حج عام 1420هـ وحتى العام الماضي وذلك عبر مسارات محددة، وقد اتخذت التدابير اللازمة لمحاولة تلافي العوائق والسلبيات التي حدثت في السنوات الماضية وأيضًا تم وضع عدة برامج عمل لتطوير هذه الخدمة، ومن هذه العوائق منع أفراد الأمن العام السماح لبعض حافلات النقل العام على هذه المسارات من الدوران ببعض نقاط الفرز وعدم تمييز حافلات النقل العام عن باقي حافلات نقل الحجاج والسماح بدخول سيارات النقل الأخرى (الرويكب) لمشعر منى وارتفاع أسعار خدمة حافلات النقل العام عن أسعار سيارات الرويكب مما قلل عدد الحجاج الراغبين في هذه الخدمة، كما أن غياب الدعاية الإعلامية وعدم وجود عدد كافٍ من الحافلات لبعض خطوط الخدمة بالإضافة إلى كثرة أعداد المشاة والمفترشين على الطرق وفي مسارات الخدمة أدت إلى إعاقة حركة الحافلات مما تسبب في تأخير الرحلات وتعطلها. وسوف يتطرق هذا البحث إلى استعراض بدائل لتحسين حركة حافلات النقل العام داخل منى خلال أيام التشريق، وذلك على المحاور الرئيسة ورفع كفاءة أداء الخدمة الحالية.