- الوحدات والمجموعات
- تصفح النسخ ب :
- تاريخ النشر
- المؤلف
- العنوان
- الموضوع
إسهام النظام النقلي في عمليات التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية لمكة المكرمة
تنطلق هذه الورقة من أن المنطقة المركزية في مكة المكرمة هي نظام جغرافي spatial system كان ولا يزال يعيش في حالات تفاعل مكاني داخلي بين مكوناته من جهة وبينه وبين الأنظمة المكانية الأخرى داخل مكة المكرمة وخارجها من جهة أخرى. يعني أن نظام المنطقة المركزية ليس نظاماً مغلقاً وإنما هو نظام مفتوح. ومكونات هذا النظام عديدة ومتنوعة لكنها جميعاً يمكن إدراجها تحت عدد من المنظومات تتمثل في: ١. منظومة المكونات أو المتغيرات الطبيعية. 2. منظومة المكونات السكانية والاجتماعية. 3. منظومة المكونات الاقتصادية. 4. منظومة المكونات الخدمية. 5. منظومة المكونات الثقافية والحضارية. 6. منظومة المكونات الإدارية والتخطيطية. 7. منظومة المكونات الحركية (movement). المنظومة السابعة هي من وجهة نظري هي أهم المنظومات على الإطلاق لأنها تمثل عنصر الربط والتبادل بين مكونات أو متغيرات المنظومات على المختلفة وهي الأداة التي عن طريقها يتم التفاعل بين متغيرات المنظومات المختلفة. وهي الوحيدة من بين المنظومات التي تسبب عمليات التفاعل من جهة كما أن حجم واتجاهات وماهية الحركة هو وسيلة النظام بأكمله (نظام المنطقة المركزية) في التعبير عن نفسه من حيث تحولاته المادية والمعنوية change ويدخل تحت الحركة ثلاثة أنظمة فرعية: ١. النظام النقلي (نقل الأفراد والسلع والأفكار التي يحملها الأفراد المنقولين) ويشمل هذا الانتقال بالسيارة والمصعد والمشي الخ.. 2. الاتصالات (الهاتف الثابت والمحمول، والإنترنت والفاكس) والإعلام المرئي (التلفزيون، الجريدة، الكتاب) والمسموع (الإذاعة الخ ...(. 3. التواصل الشفوي المباشر بين الأفراد والجماعات ومن أفضل أمثلته في المنطقة المركزية ما يجري من دروس وما يتبادل من أفكار في الحرم، والمدارس داخل المنطقة الخ ... ولما لم تكن تغطية هذه الجوانب ممكنة في مثل هذه الورقة المحدودة حيزاً وزماناً رأيت أن أركز على النظام النقلي فقط على الوجه الذي ذكرناه آنفاً. ترتيباً عليه وظف الباحث بيانات توفرت لديه من مصادر مختلفة تشمل الشبيكة الطرفية في المنطقة المركزية وخارجها. وأعداد السيارات الداخلة والخارجة للمنطقة وتقديرات عن مستخدميها في أوقات مختلفة من السنة فضلاً عن أعداد الحوادث وبيانات أخرى ذات صلة بالموضوع - وظف كل هذا لمحاولة الوقوف على إسهام النظام النقلي في التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية مع محاولة لاستشراف المستقبل والتنبؤ بما سيكون عليه الوضع على المدين القصير والطويل. وفي الجملة فالموضوع ليس بالسهولة التي يظنها البعض وذلك لعدة أسباب منها: ١. أن المنطقة المركزية في حالة تغير مستمر على المستويين الأفقي (حدود المنطقة) والمستوى الرأسي (الاتجاه نحو البنايات ذات الطبقات المتعددة) هذا بالإضافة إلى التغير في حجم وهيئة الأنشطة التي تمارس داخل المنطقة المركزية وهذا جميعه مرتبط بالنظام النقلي وأنظمة الحركة ككل. 2. تضم المنطقة المركزية الحرم وهو أكبر مولد للحركة فيها وجميع الفعاليات في المنطقة المركزية مؤسسة عليه؛ ومرتبطة به. ولما كانت الحركة حول الحرم ذات أنماط زمانية ومكانية متعددة فلابد من وضع ذلك في الحسبان. على سبيل المثال فهناك الحركة العادية اليومية وهناك الحركة الموسمية (الحج، العمرة الخ ...) كما أن لتقلبات الطقس والمناخ إسهامها في تحديد حجم الحركة المولدة GENERATED أو المتصلة ABSORBED من الحرم. وهنا يناسب الإشارة إلى الخصوصية السكانية للمنطقة المركزية من حيث أنها تستقبل خلال العام أعداد من الوافدين (حجاج، عمار، زوار الخ ....) تزيد كثيراً على عدد سكانها الوطنيين. وقد يترتب على هذى إشكاليات تخطيطية تجعل التنبؤ بالطاقة الاستيعابية للمناشط الخدمية والنقلية صعباً إن لم يكن مستحيلاً. المنطقة المركزية برمتها في حالة تفاعل تدرجي مع بقية أجزاء المدينة - مدينة مكة المكرمة، ومع مدن ومواقع بعيدة داخل منطقة مكة المكرمة (جدة، الطائف، الجموم، الخ ....) بل ومع مدن خارج منطقة مكة المكرمة (المدينة المنورة والرياض الخ ....). هذه الاعتبارات جميعها قد تطرقت إليها الورقة.
العنوان: | إسهام النظام النقلي في عمليات التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية لمكة المكرمة |
المؤلفون: | الأصم, الأصم عبد الحافظ أحمد |
الموضوعات :: | التفاعل المكاني مكة المكرمة |
تاريخ النشر :: | 15-مارس-2006 |
الناشر :: | معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة - جامعة أم القرى |
رقم السلسلة - رقم التقرير: | أبحاث الملتقى العلمي 6;4 |
الملخص: | تنطلق هذه الورقة من أن المنطقة المركزية في مكة المكرمة هي نظام جغرافي spatial system كان ولا يزال يعيش في حالات تفاعل مكاني داخلي بين مكوناته من جهة وبينه وبين الأنظمة المكانية الأخرى داخل مكة المكرمة وخارجها من جهة أخرى. يعني أن نظام المنطقة المركزية ليس نظاماً مغلقاً وإنما هو نظام مفتوح. ومكونات هذا النظام عديدة ومتنوعة لكنها جميعاً يمكن إدراجها تحت عدد من المنظومات تتمثل في: ١. منظومة المكونات أو المتغيرات الطبيعية. 2. منظومة المكونات السكانية والاجتماعية. 3. منظومة المكونات الاقتصادية. 4. منظومة المكونات الخدمية. 5. منظومة المكونات الثقافية والحضارية. 6. منظومة المكونات الإدارية والتخطيطية. 7. منظومة المكونات الحركية (movement). المنظومة السابعة هي من وجهة نظري هي أهم المنظومات على الإطلاق لأنها تمثل عنصر الربط والتبادل بين مكونات أو متغيرات المنظومات على المختلفة وهي الأداة التي عن طريقها يتم التفاعل بين متغيرات المنظومات المختلفة. وهي الوحيدة من بين المنظومات التي تسبب عمليات التفاعل من جهة كما أن حجم واتجاهات وماهية الحركة هو وسيلة النظام بأكمله (نظام المنطقة المركزية) في التعبير عن نفسه من حيث تحولاته المادية والمعنوية change ويدخل تحت الحركة ثلاثة أنظمة فرعية: ١. النظام النقلي (نقل الأفراد والسلع والأفكار التي يحملها الأفراد المنقولين) ويشمل هذا الانتقال بالسيارة والمصعد والمشي الخ.. 2. الاتصالات (الهاتف الثابت والمحمول، والإنترنت والفاكس) والإعلام المرئي (التلفزيون، الجريدة، الكتاب) والمسموع (الإذاعة الخ ...(. 3. التواصل الشفوي المباشر بين الأفراد والجماعات ومن أفضل أمثلته في المنطقة المركزية ما يجري من دروس وما يتبادل من أفكار في الحرم، والمدارس داخل المنطقة الخ ... ولما لم تكن تغطية هذه الجوانب ممكنة في مثل هذه الورقة المحدودة حيزاً وزماناً رأيت أن أركز على النظام النقلي فقط على الوجه الذي ذكرناه آنفاً. ترتيباً عليه وظف الباحث بيانات توفرت لديه من مصادر مختلفة تشمل الشبيكة الطرفية في المنطقة المركزية وخارجها. وأعداد السيارات الداخلة والخارجة للمنطقة وتقديرات عن مستخدميها في أوقات مختلفة من السنة فضلاً عن أعداد الحوادث وبيانات أخرى ذات صلة بالموضوع - وظف كل هذا لمحاولة الوقوف على إسهام النظام النقلي في التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية مع محاولة لاستشراف المستقبل والتنبؤ بما سيكون عليه الوضع على المدين القصير والطويل. وفي الجملة فالموضوع ليس بالسهولة التي يظنها البعض وذلك لعدة أسباب منها: ١. أن المنطقة المركزية في حالة تغير مستمر على المستويين الأفقي (حدود المنطقة) والمستوى الرأسي (الاتجاه نحو البنايات ذات الطبقات المتعددة) هذا بالإضافة إلى التغير في حجم وهيئة الأنشطة التي تمارس داخل المنطقة المركزية وهذا جميعه مرتبط بالنظام النقلي وأنظمة الحركة ككل. 2. تضم المنطقة المركزية الحرم وهو أكبر مولد للحركة فيها وجميع الفعاليات في المنطقة المركزية مؤسسة عليه؛ ومرتبطة به. ولما كانت الحركة حول الحرم ذات أنماط زمانية ومكانية متعددة فلابد من وضع ذلك في الحسبان. على سبيل المثال فهناك الحركة العادية اليومية وهناك الحركة الموسمية (الحج، العمرة الخ ...) كما أن لتقلبات الطقس والمناخ إسهامها في تحديد حجم الحركة المولدة GENERATED أو المتصلة ABSORBED من الحرم. وهنا يناسب الإشارة إلى الخصوصية السكانية للمنطقة المركزية من حيث أنها تستقبل خلال العام أعداد من الوافدين (حجاج، عمار، زوار الخ ....) تزيد كثيراً على عدد سكانها الوطنيين. وقد يترتب على هذى إشكاليات تخطيطية تجعل التنبؤ بالطاقة الاستيعابية للمناشط الخدمية والنقلية صعباً إن لم يكن مستحيلاً. المنطقة المركزية برمتها في حالة تفاعل تدرجي مع بقية أجزاء المدينة - مدينة مكة المكرمة، ومع مدن ومواقع بعيدة داخل منطقة مكة المكرمة (جدة، الطائف، الجموم، الخ ....) بل ومع مدن خارج منطقة مكة المكرمة (المدينة المنورة والرياض الخ ....). هذه الاعتبارات جميعها قد تطرقت إليها الورقة. |
الرابط: | http://dorar.uqu.edu.sa//uquui/handle/20.500.12248/131291 |
يظهر في المجموعات : | 3- المحور الثالث: البحوث العمرانية والهندسية |
ملف | الوصف | الحجم | التنسيق | |
---|---|---|---|---|
إسهام النظام النقلي.pdf | ملخص البحث | 629.22 kB | Adobe PDF | عرض/ فتح |
جميع الأوعية على المكتبة الرقمية محمية بموجب حقوق النشر، ما لم يذكر خلاف ذلك
تعليقات (0)