- الوحدات والمجموعات
- تصفح النسخ ب :
- تاريخ النشر
- المؤلف
- العنوان
- الموضوع
التخطيط السليم لا يتنافى مع الاستثمار في المنطقة المركزية بمكة المكرمة
تشتعل المنطقة المركزية بمكة المكرمة بالمشروعات التطويرية الاستثمارية العديدة التي يجري التخطيط والتصميم لبعضها بينما بدأ بعضها الآخر في مراحل التنفيذ. ويزداد وله وشغف التجار وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المشروعات العملاقة التي يرتكز معظمها في دائرة قطرها ربما لا يتجاوز كيلو متراً واحداً أو اثنين. ويتساءل الكثيرون من المختصين والمتخصصين ومن غيرهم عن جدوى هذا الاندفاع الكبير في الاستثمار بهذه الطريقة في المنطقة المركزية التي ضاقت أصلاً بما حل بها من توسع في البناء غير المرتكز إلى أي أساس من التخطيط العمراني أو الاستراتيجي أو الهندسي السليم ناهيك عن المقبول. وقد حاول المؤلف كما حاول غيره لفت الانتباه إلى أهمية التخطيط العمراني الشامل لمكة المكرمة وإلى أن المشروعات التي يجري التخطيط لها والعمل على تنفيذها عن طريق الاستثمار ستؤدي إلى كوارث بيئية ومرورية وعمرانية وخدمية وأمنية .... الخ عدا عن كونها ستؤثر سلب على هيبة الحرم المكي الشريف وعلى عظمة الكعبة بيت الله الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمناء بل الأكثر من ذلك أن هذه المشروعات ستؤدي إلى خسارة كبيرة للمستثمرين أنفسهم إذ أنها يمكن أن تعمل في حدود نطاقها الضيق بشكل أو بآخر ولكنها يستحيل أن تؤدي وظيفتها المطلوبة في منظومة مترابطة في ظل وضع وظروف قائمة حالياً حرجة للغاية من النواحي المرورية والبيئية والخدمية والأمنية ولا شك أن إغفال كل التحذيرات التي لم تقتصر على بعض أفراد بل شملت إدارات مختصة وأساتذة جامعات ورجال أعمال أفذاذ وامتدت إلى تحذيرات قوية من الجهات الأمنية والخدمية والإصرار على تنفيذها مجتمعة بعيداً عن التخطيط الشامل بمعناه الواسع لا بد وأنه سيقود إلى كوارث لا تحمد عقباها لا سمح الله. يقوم المؤلف في هذه الورقة بعرض ملامح وجهة نظره ويبين كيف يمكن أن تتحقق في إطار مشروع كمشروع جبل عمر. حيث أن الاستثمار والمشروعات الاستثمارية لا تتنافى إطلاقاً مع التخطيط السليم، بل هي إحدى الوسائل والدعائم لتطوير أي مدينة أو منطقة أو حي، ويجب أن لا تغفل البتة وإن أغفلت فقد يستحيل التطوير ولكن المشروعات الاستثمارية يجب أن تنطلق من مخطط شامل واضح يراعي كل الجوانب التي يراعيها في العادة التخطيط السليم ويحدد بشكل لا يقبل الالتباس أو التسويف أو تعليق الأمور على غيبيات أو موارد غير مضمونة بحيث يعرف مسبقاً من الذي سيقوم بتنفيذ هذه الخدمة أو تلك، وهذه البنية التحتية والأخرى، وهذه الشوارع ودوائرها، ومتى ستنفذ؟! وخاصة ما يقع منها خارج نطاق المشروعات الاستثمارية وبحيث نضمن تكامل البنية التحتية والخدمات جميعها مع تكامل المشروعات. في هذه الحالة وعندها فقط يمكن أن نسخِّر الاستثمار لدعم التخطيط السليم، بينما الاستثمار على المنوال القائم سيشوه صورة مكة المكرمة وسيفرض الواقع المستقبلي لها وللحرم الشريف إن عاجلاً أو آجلاً إلى إزالة العديد من هذه المشروعات وربما قبل أن تؤدي ما يأمله المستثمرون من وراءها من أرباح.
العنوان: | التخطيط السليم لا يتنافى مع الاستثمار في المنطقة المركزية بمكة المكرمة |
المؤلفون: | زين العابدين, حبيب مصطفى |
الموضوعات :: | اقتصاديات الحج والعمرة تطوير مكة والمدينة مكة المكرمة |
تاريخ النشر :: | 15-مارس-2006 |
الناشر :: | معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة - جامعة أم القرى |
رقم السلسلة - رقم التقرير: | أبحاث الملتقى العلمي 6;12 |
الملخص: | تشتعل المنطقة المركزية بمكة المكرمة بالمشروعات التطويرية الاستثمارية العديدة التي يجري التخطيط والتصميم لبعضها بينما بدأ بعضها الآخر في مراحل التنفيذ. ويزداد وله وشغف التجار وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المشروعات العملاقة التي يرتكز معظمها في دائرة قطرها ربما لا يتجاوز كيلو متراً واحداً أو اثنين. ويتساءل الكثيرون من المختصين والمتخصصين ومن غيرهم عن جدوى هذا الاندفاع الكبير في الاستثمار بهذه الطريقة في المنطقة المركزية التي ضاقت أصلاً بما حل بها من توسع في البناء غير المرتكز إلى أي أساس من التخطيط العمراني أو الاستراتيجي أو الهندسي السليم ناهيك عن المقبول. وقد حاول المؤلف كما حاول غيره لفت الانتباه إلى أهمية التخطيط العمراني الشامل لمكة المكرمة وإلى أن المشروعات التي يجري التخطيط لها والعمل على تنفيذها عن طريق الاستثمار ستؤدي إلى كوارث بيئية ومرورية وعمرانية وخدمية وأمنية .... الخ عدا عن كونها ستؤثر سلب على هيبة الحرم المكي الشريف وعلى عظمة الكعبة بيت الله الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمناء بل الأكثر من ذلك أن هذه المشروعات ستؤدي إلى خسارة كبيرة للمستثمرين أنفسهم إذ أنها يمكن أن تعمل في حدود نطاقها الضيق بشكل أو بآخر ولكنها يستحيل أن تؤدي وظيفتها المطلوبة في منظومة مترابطة في ظل وضع وظروف قائمة حالياً حرجة للغاية من النواحي المرورية والبيئية والخدمية والأمنية ولا شك أن إغفال كل التحذيرات التي لم تقتصر على بعض أفراد بل شملت إدارات مختصة وأساتذة جامعات ورجال أعمال أفذاذ وامتدت إلى تحذيرات قوية من الجهات الأمنية والخدمية والإصرار على تنفيذها مجتمعة بعيداً عن التخطيط الشامل بمعناه الواسع لا بد وأنه سيقود إلى كوارث لا تحمد عقباها لا سمح الله. يقوم المؤلف في هذه الورقة بعرض ملامح وجهة نظره ويبين كيف يمكن أن تتحقق في إطار مشروع كمشروع جبل عمر. حيث أن الاستثمار والمشروعات الاستثمارية لا تتنافى إطلاقاً مع التخطيط السليم، بل هي إحدى الوسائل والدعائم لتطوير أي مدينة أو منطقة أو حي، ويجب أن لا تغفل البتة وإن أغفلت فقد يستحيل التطوير ولكن المشروعات الاستثمارية يجب أن تنطلق من مخطط شامل واضح يراعي كل الجوانب التي يراعيها في العادة التخطيط السليم ويحدد بشكل لا يقبل الالتباس أو التسويف أو تعليق الأمور على غيبيات أو موارد غير مضمونة بحيث يعرف مسبقاً من الذي سيقوم بتنفيذ هذه الخدمة أو تلك، وهذه البنية التحتية والأخرى، وهذه الشوارع ودوائرها، ومتى ستنفذ؟! وخاصة ما يقع منها خارج نطاق المشروعات الاستثمارية وبحيث نضمن تكامل البنية التحتية والخدمات جميعها مع تكامل المشروعات. في هذه الحالة وعندها فقط يمكن أن نسخِّر الاستثمار لدعم التخطيط السليم، بينما الاستثمار على المنوال القائم سيشوه صورة مكة المكرمة وسيفرض الواقع المستقبلي لها وللحرم الشريف إن عاجلاً أو آجلاً إلى إزالة العديد من هذه المشروعات وربما قبل أن تؤدي ما يأمله المستثمرون من وراءها من أرباح. |
الرابط: | http://dorar.uqu.edu.sa//uquui/handle/20.500.12248/131285 |
يظهر في المجموعات : | 3- المحور الثالث: البحوث العمرانية والهندسية |
ملف | الوصف | الحجم | التنسيق | |
---|---|---|---|---|
التخطيط السليم لا يتنافى مع الاستثمار.pdf | ملخص البحث | 478.37 kB | Adobe PDF | عرض/ فتح |
جميع الأوعية على المكتبة الرقمية محمية بموجب حقوق النشر، ما لم يذكر خلاف ذلك
تعليقات (0)