توعية زوار المدينة المنورة للحفاظ على البيئة

Abstract

رغم أن اصطلاح "الاهتمام بالبيئة" لم يأت بهذه الحرفية في السنة النبوية ولا في الدراسات التي تمت في عصر الحضارة الإسلامية، إلا أن اهتمام الإسلام بالبيئة واضح بيّن. فالنصوص من القرآن والسنة التي تهتم بالبيئة كثيرة فيما يتعلق بالحفاظ على الماء والهواء والنبات والحيوان والتوازن البيئي وغيرها من عناصر البيئة، والتي سيأتي البحث على ذكر بعضها. وقد حثت السنة النبوية على عدم الإضرار بالبيئة حماية لها مما يتهددها من مخاطر، وعلاجاً لما قد ينجم عن عدم الحفاظ عليها. وإذا كانت العقوبات في الإسلام محدودة، وهي خاصة بالجرائم التي تهدد أمن المجتمع، فإنه ليس في الإسلام عقوبات رادعة لمن يسبب أضراراً للبيئة، إنما الإسلام جعل الرقابة الذاتية أساساً لتصرفات المسلم في هذه الحياة، وجعل الخوف من عقاب الله هو الركن الذي تقوم عليه الحياة الإنسانية. ومن هنا تلعب التوعية دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة، لأنها تبصِّر المسلم بما يجب عليه تجاهها، وتوقظ عنده الضمير لرعايتها. وإذا كان الحفاظ على البيئة واجباً في كل بقاع الأرض، فإنه آكد في الحرمين الشريفين. وهذه الورقة تبحث في الموضوعات البيئية التي يجب تثقيف زوار المدينة المنورة بها ليحسنوا التصرف حيالها ولتكون بيئتها مثالاً يُحتذى في الحفاظ على النظام البيئي.