إمكانية إنشاء طريق للمشاة بين المسجد النبوي ومسجد قباء

Abstract

المشي هو استخدام القدمين للانتقال من مكان لآخر دون تكلفة أو ترتيب مسبق في أي زمان أو مكان قصرت المسافة أم بعدت، وحتى وقت قريب كان المشي الوسيلة الرئيسة للانتقال داخل وبين المدن، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على المشي، وروي عن البخاري «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت راكبًا أو ماشيًا» . وقد حرص الصحابة والتابعون من بعده على الاقتداء بسنته، واستمر المسلمون من بعدهم على ذلك. ومع مرور الزمن وما صاحبه من أحداث وتغيرات اجتماعية واقتصادية تزامنت مع النهضة العمرانية التي شهدتها المملكة العربية السعودية بصفة عامة والمدينة المنورة بصفة خاصة خلال القرن الماضي، فقد اندثرت معالم الطريق الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلكه إلى قباء، وتعرض للتداخل مع المباني وطرق المركبات، واندثرت بذلك هذه السنة النبوية الشريفة إلى حد كبير. وتكمن غاية هذه الدراسة التي تنهج المنهج الوصفي التحليلي في دراسة إمكانية إنشاء طريق للمشاة يربط بين المسجد النبوي ومسجد قباء؛ إحياءً للسنة النبوية الشريفة، وقد اعتمدت سياسة جمع المعلومات على مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، إضافة إلى الأعمال الميدانية والتي تركزت في منطقة الدراسة واشتملت على أعمال الحصر إلى جانب المقابلات الشخصية مع بعض المسئولين وكبار السن من أبناء المنطقة.