تحريك زوار الروضة الشريفة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من دخولها

Abstract

إن حلم كل مسلم يأتي إلى المدينة المنورة هو الدخول إلى الروضة الشريفة لأنها بقعة من الجنة, لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" ولقد لاحظ الباحث من خلال زياراته المتكررة للحرم النبوي الشريف أن من يحظى بمكان في الروضة الشريفة فإنه لا يكاد يغادره لأنه يريد أن يصلي فيه أكبر عدد من الصلوات، ويقرأ فيه أكثر من القران الكريم ،ويبتهل في الدعاء فيه ما ييسر الله له أن يدعو، لأن الله وعد أهل الجنة بأن "لهم ما يشاؤون فيها". ولكن هذا الإصرار على البقاء في الروضة الشريفة يسبب العنت للمسلمين الآخرين الذين يريدون هم أيضاً الدخول إلى الروضة الشريفة لنيل شيء من الأجر والبركة والأعطيات الربانية في هذه البقعة المباركة. ولا يكاد الزائر العابر للروضة الشريفة أن يجد مكاناً يقف فيه داعياً فضلاً عن أن يجد مكاناً يصلي فيه ولو ركعتين. ولهذا السبب فقد توصل الباحث طريقة هندسية ، يظنها قابلة للتطبيق، تتيح الفرصة لأكبر عدد من زائري المسجد النبوي من الدخول إلى الروضة الشريفة وأداء الصلاة والدعاء فترة من الزمن لا تطول كثيراً بحيث يكون إخلاء المكان لا شعورياً. والنموذج الذي وضعه الباحث لهذا الحل هو جعل أرضية الروضة الشريفة متحركة إلى الأمام أو إلى اليمين ، ولكن ببطء شديد لا يشعر به الإنسان. وبعد فترة من الزمن يكون زائر الروضة الشريفة قد خرج منها لاشعورياً متيحاً الفرصة لغيره لدخولها. وهكذا يتبدل زوَّار الروضة الشريفة باستمرار دون أن يحسوا بالحركة. ولقد أمكن تطبيق مثل هذه الفكرة في أبنية شاهقة مثل المطاعم الدوَّارة التي تكون في أعالي المباني البرجية بحيث تتيح لروادها أن يلقوا نظرة شاملة على المدينة التي هم فيها من كل النواحي خلال ساعة زمان. وبالتالي فإن الباحث يرى إمكانية تطبيق هذه الفكرة الهندسية في الروضة الشريفة. إضافة إلى ذلك فهو يرى أن تنفيذ هذه الفكرة يأتي من ضمن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتيسير أعمال الحج والزيارة لكل المسلمين للعودة إلى بلدانهم بشعور طيب يذكرون فيه مآثر المملكة العربية السعودية وخدمتها للحرمين الشريفين وزوارهما.