رؤى مستقبلية لمشاهد من مدينة الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام

Abstract

هذه الورقة رصد لمرئيات واقعية شهدتها بصحبة ضيوف وزارة الحج بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم عقب أداء فريضة الحج لعام 1428هـ ، منها مايلي : 1. مرشدات الحرم النبوي: يبدر منهن إزعاج متواصل للمصليات بالروضة الشريفة ،فهن على مدار الدقيقة أو الثانية من الساعة يرددن: لا تطيلي الصلاة، أفسحي المكان لغيرك، اتركي المكان لأخرى ..... إلخ، بل بعضهن لا يكتفين بترديد تلك العبارات ، بل يتجاوزنها إلى لمس المصليات وهزهن بأيديهن قائلات: أسرعي الوقت انتهى. 2. تخصيص مدخل أوحد للنساء من جانب واحد من جوانب الحرم النبوي مما يسبب إرهاقاً للنساء، بل وفوات الصلوات عليهن لبعد مساكنهن عن هذا المدخل الفريد لمسجد شاسع الأطراف , ولا مجال للوصول إليه إلا عن طريق المشي على الأقدام. 3. المواقع الأثرية التاريخية بالمدينة المنورة ( واقع وطموحات ): لاشك أن الإهمال الواقع على بعض هذه المواقع الأثرية يحز ويعز على النفس، فهذه الثـروات والكنـوز الأثرية الغنية بذاتها، المغـنية لنـا روحياً وبـدنياً، غنىً يزداد نمـواً وثــراءً، نسـتطيع توريثه لأحفاد الأحـفاد أجيالاً بعد أجـيال إلى ما شـاء الله إذا ما أولينـاهـا 4. الرؤى المستقبلية لمشاهد أكثر رقياً وحضارة: • إنشاء معاهد (بنين وبنات) للإرشاد السياحي وإقامة دورات لتعلم الإستراتيجيات والآليات الناجحة في الاتصال والتواصل الذكي والراقي. • مراجعة أسماء الأحياء بالمواقع الأثرية وإعادة تسميتها بما يناسب تاريخها العتيق الشريف، ومن ثم إرجاع الروحانية المتجذرة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تلك الأماكن المقدسة. • تعليم الأماكن بشاهد أو شواهد (جداريات) كتابية بكل موقع من تلك المواقع، لتؤرخ للمكان والأحداث والشخصيات والآيات ....إلخ . • تهيئة وإمداد هذه المواقع بكل المظاهر والضروريات المحققة لراحة وسعادة هؤلاء الزوّار والمعتمرين، بحيث تصبح مُناخاً يتحول مع مرور الأيام إلى ذكريات عصيّة النسيان، مجددةٍ لشباب وحيوية زوّار بيت الله الحرام ومدينة المُصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. • فرض مبالغ رمزية لصيانة وخدمة ونظافة هذه الأماكن، مشاركةً للزوّار في مسئولية الحفاظ على جماليات هذه المواقع من منطلق قوله عليه السلام: (كلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته....... إلخ ).