وسائل التأثير الإعلامي في المجال العقدي والفكري على الحجاج ودورها في تغيير مفاهيمهم تجاه العقائد والأفكار والقضايا

Abstract

هذه دراسة علمية تركز على وسائل التأثير الإعلامي بأنواعه العامة الاتصال الفردي والجماعي والجماهيري في دفع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج في تغيير مفاهيمهم تجاه العقائد والأفكار والقضايا. وقد تم توزيع استبيان على 1200 حاج من 82 جنسية ويتحدثون 41 لغة. كما تم توزيعها على الجنسين ذكور وإناث وعلى مختلف المذاهب الإسلامية (سني, شيعي, بريلوي, بهره, أخرى). وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج المهمة والتي يمكن أن تفيد متخذ القرار السياسي والأمني والدعوي والتنظيمي في المملكة العربية السعودية, حيث أوضحت الدراسة دور المذهب في توجيه الحجاج من الفرق الإسلامية في الحصول على المعلومة عن مناسك الحد حيث يتلقى 45.7% من الشيعة معلوماتهم من زعيم الطائفة وعلماء المذهب في حين يتعرف 34.6% من البريلوية على مناسك الحج من علماء الطائفة وزعيمها, أما السنة فيعرف 42.4% منهم على مناسك الحج من إمام المسجد والكتب. والنسبة مقاربة لما سبق في الحصول على المعلومات العقدية والدينية, أما الموقف تجاه الدول والقضايا والأشخاص في الأمور العالمية فيرى 37.7% من الشيعة أن موقف المذهب والطائفة من هؤلاء الأشخاص والقضايا والدول يحدد قناعاتهم, أما البهرة فيرى 75% منهم كذلك أن موقف الطائفة والمذهب يحدد ذلك, أما السنة فيرى 29.4% أن قراء فكرهم وقضاياهم تحدد موقفهم تجاههم. وفي سؤال حول كيفية التعبير عن الرأي عن العقيدة التي يتبناها الحاج خلال رحلة الحج رأى 29.6% من السنة شرحه للحجاج في حين رأى 23.9% من الشيعة ذلك, أما البريلوية فيرى 51.4% عدم التعبير عن رأيهم. ورأى البهرة بنسبة 66.7% تحاشي إظهار عقائدهم ومسايرة بقية الحجاج. واتضح أن 23.8% من السنة يرجعون إلى بعثاتهم الرسمية في التعبير عن آرائهم, في حين يرى 36.9% من الشيعة ذلك, أما البريلوية فيرى 42.9% الرجوع لعلماء المذهب والطائفة المتواجدة في الحج, وكذلك الحال بالنسبة للبهرة. وعند سؤال الحجاج عن إذا ما تعارض رأيهم في العقائد والأفكار والدول والقضايا والأشخاص مع ما تعرضه السلطات السعودية رأى السنة التزام الصمت والتعبير عن آرائهم في بلادهم بنسبة 41.3%, ورأى الشيعة نفس الرأي بنسبة 45.2%, أما البريلوية فيرى 43.3% منهم التزام بما يقوله زعيم الطائفة حتى وإن خالفت ذلك السلطات السعودية وبنسبة 100% للبهرة. كما تم التعامل مع الإحصاءات بطريقة الجنسية بدلاً من المذهب ولمعظم الأسئلة لمعرفة دور جنسية الحاج في التعامل مع القضايا والعقائد والأفكار والدول والأشخاص, وكذلك من خلال مستوى التعليم ودوره في تحديد موقفه تجاه ما سبق. وتم عرض أسئلة تقييمية للخدمات المقدمة في الحج لمعرفة رأيهم فيها. وخلصت الدراسة إلى ضرورة التركيز على زعماء الطوائف والفرق الإسلامية غير السنة, وكذلك بذل جهد أكبر في التوعية بدلاً من التركيز على العلاج بعد وقوع الأخطاء.