- الوحدات والمجموعات
- تصفح النسخ ب :
- تاريخ النشر
- المؤلف
- العنوان
- الموضوع
شرح مرآة الأصول للشيخ القاضي حامد بن مصطفى الأقسرائي القونوي الحنفي المتوفى سنة 1098 هـ من أول (باب: بيان صفة الحسن للمأمور به) إلى نهاية (باب: معرفة أحكام الظاهر والنص والمفسَّر والمحكم) "دراسة وتحقيق"
الحمد لله كما ينبغي لجلال ربي ويرضى، عزَّ شأنه وتعالى وتفرّد بصفات الكمال العظمى، وعمَّ فضله فانهمرت سحائب نعمه الجزلى، أكرم وأعطى، وأغدق وأوفى. أشهد أن لا إله غيره شهادة تعصمني من لُجج الآخرة والأولى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيُّه المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه ما لاح نجم واختفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وسار على سبيلهم ولنهجهم اقتفى. أما بعد: فلا ريب أن علم أصول الفقه من أغلى ما تُبذل في طلبه الهمم، وأعزّ ما تُصرف في سبيل تحصيله الأوقات، فهو الجامع بين الرأي والشرع، والرابط بين العقل والسمع، به تُكتسب من الوحيين الأحكام، ويضبط الأئمة الأعلام من خلاله فروعهم غاية الضبط والإحكام، فهو من بين العلوم عِقدٌ متلألئٌ يبرق، وجوادٌ يَسبقُ ولا يُلحق، وحبلٌ متين هو أقوى وأوثق، هو القاعدة للشرع، والأصل الذي يُرَدُّ إليه كل فرع. تعدَّدت مدارسه، وتنوعت مشاربه، واختلفت مناهجه، فبرزَ في كلٍّ منها حَبرٌ عَلَم، ولمعَ في سمائه نجمٌ إمام، واستطارَ في أُفُقه كوكبٌ مصنَّف. فها هي جواهر السابقين الأولين بين أيدينا تشهد على علوّ هامةٍ في التحقيق والتصنيف، وسموّ همّةٍ في التدقيق والتأليف، وكأنَّ الله أبقاها من بعدهم آياتٍ بيّناتٍ، وعلاماتٍ شاهداتٍ على كراماتٍ وهبها إياهم، ما كانت أعمارهم القصيرة لتفي بها لولا عطايا الواهب الجليل أ. هنا .. يقف المتأمل في حيرةٍ أينما قلَّب الطَّرْف وجد القلم السَّيَّال، والفكر الوقَّاد، والذهن الحادَّ، واليد الطولى التي أغدقت في كل فنٍّ، ونهلت من كل معينٍ. إننا نحن المتأخرين لا نقوى أمام كل هذا إلا أن نقف إجلالاً، ونحار أفهامًا، أنَّى لواحدهم أن يجمع بين جنبيه كل هذه المآثر؟! لكنّها بركة الإله في الأعمال والأعمار، ﴿ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٤﴾[الجمعة:4]. لقد زخرت خزائن التراث الإسلامي بزخم هائل من آثار الأوائل، والتي حاز بعضها شهرة في بابه، ومجْدًا في فنَّه، وصدق الشيخ القونوي / حين قال في مقدمة شرحه: "كم ترك الأول للآخر! ". ومن بحر تراث أصول الفقه الفرات، ومناهله العذبة، يسَّر الله السبيل إلى مخطوط قد سبر الأغوار، وغاص في الأعماق، فجمع كنزًا من كل فنٍّ، وحاز ثروةً من كل علم، وأخذ أطرافًا من كل باب، فجاءت مباحثه في أبهج صورة، ونُسجت مسائله في أبهى ديباجة. إن ذلكم لهو "شرح مرآة الأصول" للشيخ القاضي حامد بن مصطفى الأقسرائي القونوي الحنفي، المتوفى عام 1098 هـ ؛ فإنه بعد النظر والتدقيق فيه ظهرت بين زواياه نفائسٌ من خباياه، ولمعت في الناظر بروقٌ من عطاياه، فكان لا يليق به أن يبقى بين خزائن المخطوطات حبيسًا، وحقٌّ له أن يظهر للعيان، ويُحقق تحقيقًا علميًّا يكشف الستار عن مخدَّراته، ويضيء بسناه مكتبة الأصول المطبوعة، فيشرق بعد التحقيق نورًا على نور.
العنوان: | شرح مرآة الأصول للشيخ القاضي حامد بن مصطفى الأقسرائي القونوي الحنفي المتوفى سنة 1098 هـ من أول (باب: بيان صفة الحسن للمأمور به) إلى نهاية (باب: معرفة أحكام الظاهر والنص والمفسَّر والمحكم) "دراسة وتحقيق" |
المؤلفون: | الجابري, أريج بنت فهد بن عابد الزهراني, مريم بنت موسى بن غرم الله |
الموضوعات :: | أصول الفقة |
تاريخ النشر :: | 2021 |
الناشر :: | جامعة أم القرى |
الملخص: | الحمد لله كما ينبغي لجلال ربي ويرضى، عزَّ شأنه وتعالى وتفرّد بصفات الكمال العظمى، وعمَّ فضله فانهمرت سحائب نعمه الجزلى، أكرم وأعطى، وأغدق وأوفى. أشهد أن لا إله غيره شهادة تعصمني من لُجج الآخرة والأولى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيُّه المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه ما لاح نجم واختفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وسار على سبيلهم ولنهجهم اقتفى. أما بعد: فلا ريب أن علم أصول الفقه من أغلى ما تُبذل في طلبه الهمم، وأعزّ ما تُصرف في سبيل تحصيله الأوقات، فهو الجامع بين الرأي والشرع، والرابط بين العقل والسمع، به تُكتسب من الوحيين الأحكام، ويضبط الأئمة الأعلام من خلاله فروعهم غاية الضبط والإحكام، فهو من بين العلوم عِقدٌ متلألئٌ يبرق، وجوادٌ يَسبقُ ولا يُلحق، وحبلٌ متين هو أقوى وأوثق، هو القاعدة للشرع، والأصل الذي يُرَدُّ إليه كل فرع. تعدَّدت مدارسه، وتنوعت مشاربه، واختلفت مناهجه، فبرزَ في كلٍّ منها حَبرٌ عَلَم، ولمعَ في سمائه نجمٌ إمام، واستطارَ في أُفُقه كوكبٌ مصنَّف. فها هي جواهر السابقين الأولين بين أيدينا تشهد على علوّ هامةٍ في التحقيق والتصنيف، وسموّ همّةٍ في التدقيق والتأليف، وكأنَّ الله أبقاها من بعدهم آياتٍ بيّناتٍ، وعلاماتٍ شاهداتٍ على كراماتٍ وهبها إياهم، ما كانت أعمارهم القصيرة لتفي بها لولا عطايا الواهب الجليل أ. هنا .. يقف المتأمل في حيرةٍ أينما قلَّب الطَّرْف وجد القلم السَّيَّال، والفكر الوقَّاد، والذهن الحادَّ، واليد الطولى التي أغدقت في كل فنٍّ، ونهلت من كل معينٍ. إننا نحن المتأخرين لا نقوى أمام كل هذا إلا أن نقف إجلالاً، ونحار أفهامًا، أنَّى لواحدهم أن يجمع بين جنبيه كل هذه المآثر؟! لكنّها بركة الإله في الأعمال والأعمار، ﴿ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٤﴾[الجمعة:4]. لقد زخرت خزائن التراث الإسلامي بزخم هائل من آثار الأوائل، والتي حاز بعضها شهرة في بابه، ومجْدًا في فنَّه، وصدق الشيخ القونوي / حين قال في مقدمة شرحه: "كم ترك الأول للآخر! ". ومن بحر تراث أصول الفقه الفرات، ومناهله العذبة، يسَّر الله السبيل إلى مخطوط قد سبر الأغوار، وغاص في الأعماق، فجمع كنزًا من كل فنٍّ، وحاز ثروةً من كل علم، وأخذ أطرافًا من كل باب، فجاءت مباحثه في أبهج صورة، ونُسجت مسائله في أبهى ديباجة. إن ذلكم لهو "شرح مرآة الأصول" للشيخ القاضي حامد بن مصطفى الأقسرائي القونوي الحنفي، المتوفى عام 1098 هـ ؛ فإنه بعد النظر والتدقيق فيه ظهرت بين زواياه نفائسٌ من خباياه، ولمعت في الناظر بروقٌ من عطاياه، فكان لا يليق به أن يبقى بين خزائن المخطوطات حبيسًا، وحقٌّ له أن يظهر للعيان، ويُحقق تحقيقًا علميًّا يكشف الستار عن مخدَّراته، ويضيء بسناه مكتبة الأصول المطبوعة، فيشرق بعد التحقيق نورًا على نور. |
الوصف :: | 381 ورقة. |
الرابط: | http://dorar.uqu.edu.sa//uquui/handle/20.500.12248/131046 |
يظهر في المجموعات : | الرسائل العلمية المحدثة |
ملف | الوصف | الحجم | التنسيق | |
---|---|---|---|---|
24769.pdf " الوصول المحدود" | الرسالة الكاملة | 48.91 MB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
(absa)24769.pdf " الوصول المحدود" | ملخص الرسالة بالعربي | 91.9 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
(cont)24769.pdf " الوصول المحدود" | فهرس الموضوعات | 229.21 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
(indu)24769.pdf " الوصول المحدود" | المقدمة | 324.43 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
(title)24769.pdf " الوصول المحدود" | غلاف | 112.67 kB | Adobe PDF | عرض/ فتحطلب نسخة |
جميع الأوعية على المكتبة الرقمية محمية بموجب حقوق النشر، ما لم يذكر خلاف ذلك
تعليقات (0)