دراسة تطبيقية للحركة الترددية لخدمات نقل الحجاج بين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز والبلد

Abstract

إن المتتبع والممارس لصناعة نقل الركاب بالمركبات ذات كثافة النقل العالية يلمس ارتفاع تكاليف تشغيل هذا النوع من النشاط التجاري وبالتالي لابد من اللجوء لأساليب تشغيلية تقلص تكاليفها وتعظم عوائدها دون الإخلال بمعايير ومستوى الخدمات المطلوب تنفيذها, وكان أنسب ما يمكن تطبيقه هو تبني أسلوب النقل الترددي الذي أثبت جدواه على المستوى التشغيلي والتنظيمي والمردود المادي على حد سواء أخذ بخصوصية ونوعية خدمات النقل المطلوب تنفيذها وتأمين نقل ضيوف الرحمن بالضوابط الواجب مراعاتها في تنقلاتهم والتعايش مع ضغوط عوامل المكان والزمان وارتفاع الكثافة العددية للمنقولين. وقد توافرت كل العناصر المواتية لتطبيق خدمة النقل الترددي لخدمات نقل الحجاج من المطار للبلد لتلافي السلبيات الآنفة الذكر للأسباب التالية: 1- صغر منطقة التشغيل وانحسار الانتشار المطلوب للخدمة في حدود مخارج صالات القدوم بالمطار. 2- إمكانية التحكم والسيطرة على مدخلات ومخرجات التشغيل بدرجة عالية جداً. 3- قصر المسافة بين نقطتي الخدمة المطلوبة وسهولة تدوير الموارد بينهما. 4- توفر المواد المطلوبة للخدمة وبحدودها الدنيا. 5- توفر الخبرة المطلوبة لتشغيل هذا النوع من أساليب النقل. وبناءً على ذلك تم التخطيط المسبق لبدء تنفيذ الخدمة الترددية لخدمات النقل من المطار مع بدء قدم طلائع ضيوف الرحمن لمطار الأمير/ محمد بن عبدالعزيز للموسم الأول لحج عام 1426هـ وتم تنفيذها اعتباراً من 26/10/1426هـ حتى 5/12/1426هـ ولمدة أربعين يوماً أثمرت بكل ما كان متوقعاً منها وفقاً لما خطط .