سبل إرشاد الحجاج للمرافق والخدمات

Abstract

الإرشاد هو رسالة تحمل تعليمات لصالح مجموعة من الأفراد ويلزم أن يكون هناك قدرٍ من الفهم بين الرسالة والأفراد، لهذا فإن إرشاد الحجاج والمعتمرين يعتمد على أن تكون هناك صلة مشتركة بحيث تصل إلى الغالبية من الحجاج والمعتمرين ويعملون بما في محتواها. ومن المعروف أن الرسالة تنجح كلما كانت أقرب للمرسل إليه ووسائل نقل الرسالة (وسائل الاتصال) تعددت ولكن تظل اللغة اللفظية هي الأكثر تداولاً بين المجتمع الواحد، وإذا انتقلت إلى مجتمع آخر بثقافة أخرى فذلك يلزم التوضيح وأحيانًا الترجمة، وتظل مع ذلك قاصرة على مجتمع المتعلمين دون الأميين؛ ولهذا اتخذت الدراسة إرشاد الحجاج منهجًا آخر لابتكار لغة للتخاطب بين الجهات المعنية داخل حكومة المملكة العربية السعودية وبين الحجاج والمعتمرين لإرشادهم للمرافق والخدمات وهي لغة الرمز الشكلي والرمز اللوني. وفي هذه الدراسة حددت صفات تعميمية ومعرفية مشتركة يمكن اعتبارها أساسًا لإرشاد الحجاج والمعتمرين إلى المرافق والخدمات، وكذلك صنفت مجموعة الدلالات التي يتم التعرف عليها للإسهام في تشكيل الرمز الذي يطرح بديلاً عن اللغة اللفظية، ويمكن إيجاز تلك الأسس التي بناءً عليها تم اختيار الرمز بديلاً من اللغة إلى: 1- تباين اللغات وكثرتها حتى بين القومية الواحدة. 2- فقدان الاتصال اللغوي بين القومية الواحدة (المتعلمين والأميين). 3- أن تباين الثقافات يؤدي إلى اختلاف السلوك تجاه المرفق والخدمة. وبناءً على ما سبق ابتكرت رموز شكلية دالة على الخدمة، وعرضت على الحجاج ضمن رموز عالمية (متعامل بها) للوصول إلى الأشكال الأكثر دلالة على الخدمة من وجهة نظر الحجاج واختيرت مجموعة من الرموز والأشكال تسهم في إرشاد الحجاج في المشاعر. وأعقبت تلك الدراسة بأخرى لاستكمال الرموز الدالة على الخدمات بالمواقيت عام 1416هـ بناءً على توجيه إمارة مكة المكرمة لاعتماد تلك اللغة الشكلية إلى جانب اللغات الأكثر استخدامًا، وطرحت خدمات أخرى لم تدرج في السبق، وتم الاستقرار على خمسة وأربعين رمزًا، واتخذت خطوات اللوحات ضمن خطة إدارة الطرق.